قالت مجلة (ديفينس نيوز) الأميركية إن جهوداً عاجلة تعمل بريطانيا عليها حالياً لانتشال حطام المقاتلة الحربية (إف-35 بي) التي سقطت يوم الأربعاء الماضي في البحر المتوسط أثناء قيامها بطلعة جوية روتينية من على متن الحاملة البريطانية (إتش إم إس الملكة إليزابيث).
وتوقعت المجلة قيام بريطانيا بجهود محمومة سريعة للبحث عن حطام الطائرة، إذ إن سقوطها في أيدي أعداء سيجعل في حوزتهم شيئاً قيماً للفحص.
وتعد المقاتلة "إف-35 بي" الأكثر كلفة على مستوى جميع المقاتلات الحربية المنتجة بكميات تجارية في أنحاء العالم، لتمتعها بإمكانات الهبوط العمودي والإقلاع من مسافة قصيرة، وهي خصائص طلبتها إنجلترا لتلائم نشرها على متن حاملات الطائرات البريطانية، التي تفتقر إلى قدرات استيعاب المقاتلات التقليدية مثل حاملات الطائرات التي تمتلكها الولايات المتحدة وفرنسا.
ونتيجة لذلك فإن طراز F-35B تزيد تكاليفه بنسبة 50% عن F-35A، الأكثر إنتاجاً وانتشاراً.
ورغم ارتفاع تكلفتها فإنها ذات قدرات أقل في حجم تسليحها، كما تقل في مدى طيرانها، وذات قدرة منخفضة على المناورة، يرجع ذلك إلى تصميمها لتلائم متطلبات الهبوط العمودي، حسب المجلة الأمريكية.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أصدرته أن "طيار المقاتلة إف-35 على متن حاملة الطائرات إتش إم إس الملكة إليزابيث نجا من الطائرة قبل سقوطها في المتوسط أثناء قيامها بالتحليق ضمن طلعات جوية روتينية".
وتلقت بريطانيا ثلاث مقاتلات "إف-35 بي"، أميركية الصنع، في مطلع نوفمبر الجاري، ليصل أسطولها إلى 24 طائرة من تلك النوعية، كما يتوقع استلامها 13 مقاتلة أخرى بحلول نهاية عام 2023.
ورغم أن بريطانيا حددت هدفها بالحصول على 138 طائرة من هذا الطراز، فمن غير المرجح تلبية نصف هذا العدد نظراً لصعوبات مالية.
وتشير المجلة المعنية بالشؤون العسكرية إلى أن النقص في أعداد مقاتلة "إف-35 بي"، تم تعويضه باستقبال 10 مقاتلات أميركية من نفس الطراز على متن حاملة الطائرات البريطانية "الملكة إليزابيث" أثناء رحلتها التي استغرقت سبعة أشهر، ولم يكن على متنها سوى 8 مقاتلات بريطانية "إف-35 بي".