أكد مسئولون وخبراء دوليون ضرورة تعزيز التواصل والتفاهم المشترك بين كافة الدول والشعوب لمواجهة التداعيات الناجمة عن تداعيات كورونا ودعم التنمية الاقتصادية على المستوى الدولي، مشيرين إلى أن وسائل الإعلام يجب أن تلعب دورًا محوريًا في بناء الحوار بين الثقافات والحضارات، والتأكيد على القيم الإنسانية المشتركة لمواجهة الصراعات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال فعاليات القمة الرابعة للإعلام الدولي، التي عقدت افتراضيًا بالعاصمة الصينية بكين، بمشاركة مسئولي وممثلي أكثر من 100 مؤسسة إعلامية واقتصادية دولية.
وقال المشاركون - في القمة - إن وسائل الإعلام يجب أن تركز على الموضوعية ونشر الحقائق وتجنب تسييس أية قضية دولية، مشددين على أن جائحة كورونا أثرت على اقتصاديات دول العالم، وأدت إلى ظهور تحدٍ جديد واجه الإعلاميين تمثل في الانتقال من العمل الميداني إلى العمل المكتبي، وتقييد تنقل الإعلاميين إلى مناطق الأحداث.
وأوضح الخبير الإعلامي الصيني "هى بنج" أن وسائل الإعلام ينبغي أن تلعب دورا هاما في محاربة الشائعات والأنباء الزائفة، مؤكدا ضرورة تعزيز دور وسائل الإعلام في دفع جهود مواجهة جائحة كورونا على المستوى العالمي.
من جانبه، أكد سريك كورجوميف مدير مؤسسة (بيزنيس) كازاختسان، أن وسائل الإعلام الجديدة وفرت ميزة نشر الأخبار وتداولها بسرعة كبيرة، منوها بأن تعزيز التفاهم الثقافي والتقريب بين الحضارات يأتي في مقدمة أولويات اهتمام وسائل الإعلام الدولية.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام شهدت تطورا كبيرا خلال العقدين الماضيين بفضل التقدم التكنولوجي، حيث تتاح حاليا الفرصة لكل الشخص لنشر الأخبار، وهو ما ساهم في كسر احتكار وسائل الإعلام التقليدية لعملية نشر الأخبار على المستوى الدولي، داعيا إلى حماية المواطنين من الأخبار الزائفة.
من جانبه، قال الخبير الإعلامي بالمجموعة الإعلامية الدولية المستقلة إقبال سيرفى، إن التنوع الثقافي والتطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات ساهما في تعزيز الحوار والتناغم المتبادل بين الشعوب.
وأضاف أن غالبية الصراعات في العالم ترجع إلى الفجوات الثقافية، داعيا وسائل الإعلام إلى لعب دور نشط في تعزيز التفاهم بين الشعوب واحتواء الصراعات وتعزيز التنمية المستدامة، مشيدا بمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، الذي ساهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين.