قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الأخبار الكاذبة على فيس بوك ساهمت فى إشعال أزمة الحدود فى أوروبا، وساعد موقع التواصل الاجتماعى المهربين فى التربح من البائسين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وتحدثت الصحيفة عما تم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعى بأن بولندا فتحت حدودها مما سمح بتدفق القادمين من بيلاروسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبى، الذى أيد بقوة موقف بولندا المتشدد إزاء المهاجرين، ألقى باللوم فى تدفق المهاجرين على حدوده الشرقية على رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو. ورغم أن سلطات بلاده قد ساهمت فى الأزمة وقدمت تأشيرات سياحية سهلة لآلاف العراقيين وتسهيل طريقهم إلى الحدود مع بولندا، إلا أن السوشيال ميديا، وخاصة الفيس بوك، قدمت مساعدة قوية للوكاشينكو بتسريع لا يمكن التنبؤ به لآمال وأوهام الأشخاص الذين وقعوا فريسة للوعود الفارغة من المستغلين والدجالين على الإنترنت.
وتلفت نيويورك تايمز إلى أن بعض النشاط على فيس بوك فى هذا الأمر كان من أجل تحقيق المال، ووعد بتهريب المهاجرين عبر الحدود مقابل رسوم كبيرة، بينما البعض الأخر بدا يستمتع بالاهتمام الذى تلقوه كمؤثرين عبر الإنترنت لمشاركة المعلومات. وهناك فئة بدا أن ما يحركها رغبة حقيقية فى مساعدة بعض الأشخاص الذين يعانون.
وأكدت الصحيفة أنه لا يوجد دليل يشير إلى قام لوكاشينكو بحملة منسقة لاستهداف المهاجرين بمعلومات مزيفة على الإنترنت.
ونقلت الصحيفة عن أحد المهاجرين العراقيين قوله إن الأخبار الكاذبة على فيس بوك صبت الطين فوق رؤوسنا ودمرت حياتنا.
وتقول مونيكا ريختر، رئيس الأبحاث فى شركة سيمانتك فيجين الاستخباراتية التى تتبع نشاط السوشيال ميديا الذى له علاقة بالأزمات، غنه منذ يوليو الماضى، كان النشاط على فيس بوك باللغتين العربية والكردية والذى يتعلق بالهجرة إلى الاتحاد الأوروبى عبر بيلاروسيا يشهد ارتفاعا هائلا.