نعت بريطانيا اليوم الجمعة النائبة جو كوكس بعد أن قتلها رجل يحمل مسدسا وسكينا فى هجوم ألقى بظلال من الشك على مصير استفتاء بشأن عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى.
وقتل الرجل كوكس (41 عاما) - وهى أم لطفلين وكانت تؤيد بقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى - بالرصاص وطعنها عدة مرات فى دائرتها الانتخابية قرب ليدز فى شمال انجلترا. وقال شهود إن الرجل صاح "بريطانيا أولا".
وأعلن الفريق الطبى الذى كان يحاول إنقاذ حياتها أنها توفيت بعدها بثمانى وأربعين دقيقة. واعتقل ضباط كانوا فى الجوار رجلا يبلغ من العمر 52 عاما وصادروا سلاحا.
وتسبب مقتل كوكس فى تعليق حملات الدعاية للاستفتاء بشأن العضوية. ورغم أن دوافع القاتل لم تتضح بعد على الفور فقد تكهن البعض بأن التعاطف مع كوكس قد يعزز حملة البقاء التى تراجع التأييد لها فى الأيام الأخيرة.
وقالت الشرطة إنها ليست فى وضع يسمح لها بالحديث عن دافع الهجوم.
وقال بريندان زوج كوكس "كانت جو تؤمن بعالم أفضل وحاربت من أجله كل يوم فى عمرها بشغف وحب للحياة كان سيرهق معظم الناس."
وتابع قوله "كانت ستريد حدوث شيئين الآن الأول هو أن يغمر الحب طفلينا الغاليين والثانى هو أن نتحد جميعا فى محاربة الكراهية التى تسببت فى مقتلها."
ونكس العلم البريطانى فوق مجلسى البرلمان ومقر الحكومة فى عشرة داوننج ستريت وقصر بكنجهام بينما تجمع مئات الأشخاص فى بيرستال للمشاركة فى صلاة صامتة بكنيسة محلية.
ووضع بعض الأشخاص الزهور خارج مجلسى البرلمان بينما ألقى آخرون الزهور على المركب الذى اتخذت منه كوكس وأسرتها منزلا على نهر التيمز.
ونعى ساسة بريطانيون وزعماء أوروبيون وعالميون كوكس وعبروا عن صدمتهم لمقتلها.
وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذى دعا للاستفتاء إن مقتل كوكس التى عملت فى حملة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى 2008 هو مأساة.
وقال "خسرنا نجمة كبيرة. كانت نائبة رائعة ذات قلب كبير. إنها أنباء مروعة."
وقالت المرشحة الديمقراطية الأمريكية هيلارى كلينتون إنها شعرت بالرعب. ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجوم بأنه "مروع" لكنها قالت إنها لا تريد أن تربط بينه وبين الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبى.