منحت السلطات المحلية الصحية في مقاطعة ماركيه الإيطالية، الضوء الاخضر لأول عملية "قتل رحيم طوعي" في تاريخ إيطاليا، البلد الكاثوليكي، لرجل (43 عاما) كان يعمل سائق شاحنات، وأصيب منذ عشرة أعوام بشلل رباعي جراء حادث سير، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وجاء قرار لجنة الأخلاقيات التابعة لهيئة الصحة المحلية في المقاطعة الواقعة في وسط إيطاليا بعد عملية طويلة ومرهقة استمرت 13 شهرًا شملت فريقا من الأطباء وعلماء النفس الذين تحققوا من وجود جميع الشروط الأربعة التي وضعتها المحكمة الدستورية، والتي تشمل أن يكون المرض لا رجعة فيه ويسبب معاناة جسدية أو نفسية غير محتملة للمريض، الذي ينبغي أن يكون قادرًا تمامًا على اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة، شريطة أن يجرى التحقق من شروط وطرق تنفيذ القتل الرحيم من قبل هيئة خدمات الصحة العامة الوطنية.
وكان الفاتيكان قد وصف في رسالة مجمع عقيدة الإيمان، التي صدرت في العام الماضي وحظيت بموافقة البابا فرنسيس، القتل الرحيم بـ"الجريمة ضد الحياة" وأعادت الرسالة التأكيد على إدانة "جميع أشكال الموت الرحيم والمساعدة على الانتحار".