قدمت رئيسة وزراء السويد ماجدالينا أندرسون استقالتها بعد 24 ساعة على تعيينها من قبل البرلمان، بعد فشلها في تمرير مشروع الميزانية وانسحاب حزب "الخضر" من الائتلاف الحكومى، حسبما ذكرت شبكة "روسيا اليوم"، وقالت أندرسون من الحزب "الاجتماعي الديمقراطي" في تصريح للصحفيين: "ثمة عرف دستوري أن الحكومة الائتلافية ينبغي أن تستقيل في حال انسحاب حزب منها".
وتابعت: "لا أريد رئاسة حكومة مطعون بشرعيتها"، معربة عن أملها بأن تنتخب مجددا في وقت لاحق.
يذكر أن، أعربتماجدالينا أندرسون، رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين والرئيس الجديد لمجلس الوزراء فى السويد، عن سعادتها الكبيرة بتولى هذا المنصب ورئاسة الحكومة، مؤكدة أنه شرف عظيم لكنه أيضا مسئولية كبيرة قبل أى شيء، وأنها مستعدة لقيادة الحكومة والقيام بما هو ضرورى لحل المشاكل التى تواجهها البلاد.
وقالت ماجدالينا، فى أول تصريح لها عقب توليها رئاسة الحكومة رسميا، عبر حسابها على انستجرام: "انتخبت اليوم رئيسا لوزراء السويد، إنه لشرف عظيم، لكنه قبل كل شيء يعني مسؤولية كبيرة".
وأضافت ماجدالينا: "السويد بلد رائع، وهناك الكثير لنفخر به مع السويد، لكن من الواضح أيضًا أننا نواجه عدة مشاكل خطيرة، أنا الآن مستعدة لقيادة حكومة تقوم بما هو ضرورى لحل المشاكل التى تواجهها البلاد".
وانتخب البرلمان السويدى، رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين ماجدالينا أندرسون، رئيسا لمجلس الوزراء والحكومة السويدية، فى يوم تاريخى شهدته البلاد، عندما أصبحت أندرسون، أول سيدة رئيسة للحكومة فى تاريخ البلاد، بعدما سبقها فى المنصب ذاته 33 رجلاً، وخلفًا لرئيس الحزب ورئيس الوزراء الأسبق ستيفان لوفين.
ووفقا لوسائل إعلام سويدية، جاء انتخاب أندرسون، بمخاض صعب تطلب التفاوض مع حزبى الوسط واليسار بعد استقالة سلفها ستيفان لوفين، وتوصلت أندرسون فى ربع الساعة الأخير مساء أمس إلى اتفاق مع اليسار يقضى بزيادة المعاشات التقاعدية مقابل تصويت الحزب لصالحها فى جلسة اليوم.