أعلنت الشرطة الفرنسية مصرع 27 مهاجرا قبالة سواحل كاليه شمال فرنسا إثر غرق زورقهم أثناء محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا، ووصف رئيس الوزراء الفرنسى جان كاستيكس الحادث بأنه "مأساة" مع تسجيل أعلى حصيلة منذ ارتفاع عدد عمليات العبور عبر المانش فى 2018، وكتب فى تغريدة على "تويتر": "أتعاطف مع العدد الكبير من المفقودين والجرحى ضحايا المهربين المجرمين الذين يستغلون بؤسهم"، مؤكدا متابعة "الوضع مباشرة".
وقبل هذا الحادث كانت حصيلة القتلى منذ مطلع السنة الحالية ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين، وفى العام 2020 قضى ستة أشخاص وفقد ثلاثة آخرون في مقابل أربعة قتلى في 2019.
يذكرأن، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على 15 شخصا كانوا يقومون بتسهيل حركة غير شرعية للمهاجرين من فرنسا إلى المملكة المتحدة، حيث ساعد المهربون ومعظمهم من مواطني رومانيا وباكستان وفيتنام، المهاجرون على عبور القناة الإنجليزي والوصول إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانونى، ويُعتقد أن على كل شخص دفع ما بين 3000 يورو و6000 يورو من أجل نقله إلى المملكة المتحدة.
ونقل موقع شنجن فيزا تصريحات ضابط الشرطة الذى بدأ التحقيق فى أكتوبر 2020 ، قائلًا إن مجموعة التهريب تتكون من مجرمين خططوا لكل شيء بعناية من تواطؤ السائقين إلى الداعمين الماليين.
وبحسب البيانات التي قدمتها السلطات الفرنسية، فقد تضاعف عدد القوارب التي حاولت عبور القناة خلال عام 2021 بأربعة أضعاف مقارنة بعام 2019، وبلغ عدد القوارب التي عبرت القناة بنجاح في عام 2019 ، 173. خلال نفس العام ، تم اعتراض 130 قارب مهاجرين.
في المقابل ، في عام 2021 ، نجح أكثر من 728 قاربًا للمهاجرين في عبور القناة ، في حين تم اعتراض 820 قاربًا آخر، هذا يعني أن أكثر من 18000 شخص وصلوا إلى شواطئ المملكة المتحدة هذا العام فقط.
وكان عدد قوارب المهاجرين التي عبرت القناة العام الماضي مرتفعًا أيضًا، وتشير الأرقام إلى أنه في عام 2020 ، عبر 641 قارب مهاجر القناة وتم اعتراض 575.
وسبق أن اتفقت وزيرة الداخلية البريطانية ووزير الداخلية الفرنسي على أنه يتعين على البلدين إيجاد حل يمنع العبور غير القانوني للقناة.