أكد المستشار الإعلامى لسفارة بيلاروسيا بالقاهرة إيجور فيريجو، أن بلاده لا تدعم الهجرة غير الشرعية إلى دول الاتحاد الأوروبى أو تستخدم مجالها الجوى لأى غرض، موضحا أن مينسك لا تنتهك التزاماتها الدولية حيث سمحت المنظمات الدولية بالتعامل مع المهاجرين وتستمر فى التعاون مع المفوضية العليا لشئون اللاجئين .
وأضاف فيريجو - فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر السفارة البيلاروسية بالقاهرة - أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية أعلنتا فى 12 نوفمبر الجارى عن دخولهما المخيم المؤقت الذى تمت إقامته على الحدود البيلاروسية بالقرب من نقطة التفتيش بروزجي، حيث يتواجد نحو ألفى لاجئ وطالب لجوء ومهاجر غير شرعي.
وأوضح أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين بينهم عدد كبير من النساء والحوامل والأطفال، مشيرا إلى أن المفوضية العليا ومنظمة الهجرة الدولية قدمتا مساعدات طارئة وأنهما أعلنتا عن عزمهما تقديم المزيد من المساعدات الإضافية.
وأفاد بأن بيلاروسيا وفرت بعض المساعدات الطارئة للمهاجرين بالقرب من الحدود مع بولندا، موضحا أن الشركات الحكومية البيلاروسية فى مجال الصناعات الغذائية بدعم من جمعيات الصليب والهلال الدولية ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمات مجتمع مدنى بيلاروسية وفرت المساعدات مثل مياه الشرب والألبان واللحوم والفاكهة والخضروات والخبز وكمية من الملابس والبطاطين.
وأضاف أن الأطباء البيلاروس قدموا مساعدات طبية مجانية للعالقين على الحدود فضلا عن تبنى التدابير لمنع انتشار عدوى كوفيد -19 فى أماكن تجمع اللاجئين، مؤكدا استعداد بيلاروسيا للتعاون مع الشركاء الدوليين بما فى ذلك الدول الغربية لحل أزمة اللاجئين وأنها تنتظر تحرك الاتحاد الأوروبي.
وأشار فيريجو إلى أن الاتحاد الأوروبى جمد تمويل مشروع الدعم الفنى لبيلاروسيا ومن ثم حرمت من قدراتها الضرورية للتصدى للهجرة غير الشرعية ، مضيفا أن بلاده اقترحت للاتحاد الأوروبى منذ أبريل الماضى عقد مشاورات حول مشروع الدعم الفنى والتعاون حول الهجرة غير الشرعية بشكل عام.