حذر رئيس الوزراء الأوكرانى، دينيس شميهال، من التواجد الروسى المتزايد على حدودس بلاده فى حوار أجراه الخميس مع موقع بوليتيكو الأمريكى، مطالبا حلف الناتو، بتكثيف تواجده العسكرى فى البحر الأسود، وطائرات الاستطلاع فى الحدود.
وأردف “شميهال” فى الحوار الذى أجراه من مكتبه فى العاصمة الأوكروانية كييف عبر الفيديو، أن تكثيف التواجد العسكرى فى الحدود، وبشكل خاص فى كل من بحرى البلطيق والأسود قد يمثل رسالة قوية للكرملين.
وكان الرئيس البولندى أندرزيج دودا، قد طالب بنفس الأمر أثناء اللقاء الذى جمعه بالأمين العام لحلف الناتو جينز ستولتينبيرج الخميس فى مقر التحالف بالعاصمة البلجيكية بروكسل٫ مشددا على أهمية التواجد العسكرى فى كل من بلاده٫ أستونيا٫ لاتفيا٫ وليتوانيا.
وكان الناتو قد نشر كتائب جاهزة للاقتتال الحربى فى كل من البلاد المذكورة آنفا بعد السيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم فى عام ٢٠١٤. وتتشكل تلك الكتائب من قوات ألمانية٫ وأمريكية٫ وبريطانية٫ وكندية.
وأدعى دودا أثناء اللقاء أن روسيا تجهز لشن هجوما على أوكرانيا٫ زاعما أن معلوماته مؤكدة عبر تقارير استخبارية.
من جانبه، زعم رئيس الوزراء الأوكرانى، أن تعزيزات القوات الروسية الرابضة على حدود بلاده سواء من ناحية مقاطعة دونيتسك فى الشرق، والتى تقع تحت سيطرة انفصاليين موالين لروسيا٫ أو فى شبه جزيرة القرم، وفى بيلاروسي، وصلت إلى 100 ألف جندى، مدعيا أن التقارير الاستخبارية الأمريكية تتفق مع تلك التقديرات.
وكان مسؤولون أوكرانيون قد كشفوا عن بقاء قوات روسية فى بيلاروسيا، كانت قد شاركت فى مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، وعن ظهور وحدات استخبارية حربية فى الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا بموافقة رئيس الأولى ألكسندر لوكاشينكو.
ويرى محللون، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد يروم السيطرة على المزيد من الأراضى الأوكرانية٫ لخلق جسر برى بين بلاده وشبه جزيرة القرم.
ويتبنى الأكروانيون، نظرية أخرى تفيد أن روسيا تسعى إلى خلق حالة من البلبلة، وعدم الاستقرار بين دول الاتحاد الأوروبى٫ مستغلة لتنفيذ ذلك ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى٫ وتخوف سكان الاتحاد الأوروبى من نقص الغاز والوقود خلال فصل الشتاء.
ويعتقد بعض المحللين المحسوبين على الغرب أن الحكومة الروسية تسعى إلى خلق حالة من الضغط لتحصل على موافقة سريعة لمد خطوط أنابيب الغاز الطبيعى المملوكة من قبل شركة الغاز الروسية جازبروم٫ وهى التى من شأنها أن تزيد من النفوذ الروسى فى أوروبا الغربية.