أطلقت شرطة بوركينا فاسو الغاز المسيل للدموع لإحباط محاولات تنظيم مسيرة إلى ميدان بوسط العاصمة واجادوجو، احتجاجًا على تقاعس الحكومة فى وقف موجة عنف شنها متشددون.
وذكرت قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية أن معارضى رئيس البلاد روش كابوري، دعوا إلى تجدد الاحتجاجات؛ ردًا على الارتفاع الأخير فى الهجمات التى تستهدف بوركينا فاسو، من بينها تلك التى شنها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي، مضيفة أنه بعد تراجع المحتجون إلى الشوارع الجانبية، بدؤوا فى نصب حواجز وحرق الإطارات وصناديق القمامة، على الرغم مما دعا إليه تحالف يعرف بـ "27 نوفمبر" مكون من ثلاث مجموعات بالاحتشاد فى الشوارع اليوم السبت "فى أجواء سلمية للتنديد بانعدام الأمن المتزايد والمطالبة برحيل كابوري".
وأضافت أن جماعات مجتمع مدنى أخرى نأت بنفسها عن المشاركة فى الاحتجاجات، رافضة "التواطؤ مع هؤلاء الراغبين فى دفع البلاد إلى الفوضى" على حسب تعبيرهم .
وكان مئات المتشددين قد اقتحموا معسكرًا لقوات الدرك شمالى البلاد فى الـ 14 من شهر نوفمبر الجاري، ليسفر الحادث عن مقتل ما لا يقل عن 48 ضابطا بالشرطة العسكرية وأربعة مدنيين، ما يمثل أكبر خسارة يومية بين قوات الأمن فى تاريخ التمرد، ومنذ ذلك الحين شهدت البلاد اندلاع احتجاجات متفرقة.