نددت روسيا الجمعة بالدعوة التى وجهها نحو خمسين دبلوماسيا اميركيا "منشقين" من اجل شن ضربات عسكرية ضد النظام السورى، مشددة على ان مثل هذه الدعوة تتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولى حول سوريا.
واعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قائلا هناك قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولى لا بد من احترامها.
وشدد بوغدانوف على ان هذه المبادرة لا تتلاءم مع القرارات، علينا خوض مفاوضات والسعى نحو حل سياسى.
من جهته، اعلن المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف ان اى محاولة لاسقاط النظام السورى لن تساعد على مكافحة الارهاب وستغرق المنطقة فى فوضى شاملة، حسبما نقلت عنه وكالة تاس الروسية.
من جهتها، اعربت وزارة الدفاع الروسية عن "قلقها" ازاء دعوة الدبلوماسيين الاميركيين.
وصرح المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف فى بيان لو كان هناك ذرة حقيقة واحدة فى هذه المعلومات على الاقل، فان هذا الامر لا يمكن سوى ان يثير قلق اى شخص عاقل.
واوردت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الخميس ان نحو خمسين دبلوماسيا وموظفا اميركيا فى وزارة الخارجية اعدوا برقية طالبوا فيها بوضوح بشن ضربات عسكرية على نظام الرئيس السورى بشار الاسد حليف روسيا.
واوضحت "نيويورك تايمز" ان البرقية تدعو الى "الاستخدام المدروس لاسلحة بعيدة المدى واسلحة جوية"، اى صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات اميركية مباشرة.
وتتولى روسيا مع الولايات المتحدة رئاسة مجموعة الدعم الدولية لسوريا التى تاسست فى خريف 2015 وتضم 17 بلدا وثلاث منظمات متعددة الطرف.
واوقعت الحرب التى اندلعت فى سوريا فى مارس 2011 نحو 280 الف قتيل وتسببت بنزوح ملايين الاشخاص.