اعترف الرئيس البرازيلى جاير بولسونارو للمرة الأولى بأن البرازيل قد تواجه موجة جديدة من الوباء بعد زيادة الحالات المسجلة فى الدول الأوروبية، لكنه استبعد إغلاق المطارات.
واستبعد الزعيم اليمينى المتطرف، أحد أكثر المتشككين فى خطورة كورونا، إغلاق المطارات فى نفس اليوم الذى أوصت فيه السلطات الصحية البرازيلية بفرض قيود على الركاب من ست دول بجنوب أفريقيا تم فيها اكتشاف المتغير الجديد، والذى سيكون أكثر عدوى من السلالات الأخرى.
وفقًا لسلطة الصحة، يجب على الحكومة تقييد المسافرين من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وإسواتينى وليسوتو وناميبيا وزيمبابوى، حيث يتم تداول متغير جديد.
قال أنطونيو بارا توريس، مدير الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية (Anvisa): "إنه نوع من الفيروس له خصائص أكثر عدوانية ويتطلب بالتأكيد إجراءات فورية من السلطات الصحية العالمية".
وقال المسؤول إنه أرسل وثيقة إلى وزارات الرئاسة والصحة والبنية التحتية والعدل يوصى فيها بتقييد دخول الركاب من تلك الدول إلى البرازيل.
وقال الرئيس: "علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس، لا يمكننا الإغلاق.. ما هذا الجنون؟ إذا أغلقنا المطار، فلن يدخل الفيروس؟ ولكن إذا كنا بالفعل مصابين بالفيروس هنا"، مجموعة من المتابعين فى قصر الفورادا المقر الرسمى لرئاسة الجمهورية.
وأكد بولسونارو أن الصحافة "بدون فكرة" تنتقده وتصفه بـ "الإبادة الجماعية" لإدارته ضد كورونا، لكنه قال أن البرازيل ليست الدولة الوحيدة التى تواجه صعوبات لوقف الوباء وأن الدليل على ذلك هو وصول موجة جديدة إلى أوروبا ودول أخرى، وقال الرئيس "موجة أخرى من كوفيد قادمة. هذا مؤسف".
أعلنت دول أخرى، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل والهند، بالفعل عن تشديد الضوابط الحدودية للمسافرين من الدول الأفريقية حيث يحاول العلماء تحديد ما إذا كان البديل الجديد أكثر قابلية للانتقال، كما تخشى السلطات، وما إذا كان مقاومًا للقاحات الحالية.
كما أوصت المراقبة الصحية البرازيلية بأن تطلب البرازيل شهادة تطعيم لجميع الركاب الذين ينزلون فى المطارات القادمة من الخارج، لكن الوزارات المختلفة، مثل العدل والسياحة، تحدثت بالفعل ضد هذا الاحتمال.
وتخشى أنيفسا من أن الافتتاح العشوائى للمطارات البرازيلية وقرار الحكومات البلدية المختلفة للترويج لحفلات نهاية العام والكرنفال ستصبح عوامل جذب للمسافرين غير المطعمين ،وخاصة من الدول الأوروبية التى تواجه موجة جديدة من الوباء.
اتهمت لجنة برلمانية بولسونارو بارتكاب جرائم مختلفة بسبب إهماله فى مواجهة الوباء الذى جعل البرازيل ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث الوفيات بفيروس كوفيد فى العالم بعد الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد ضحاياها 613600 ضحية، والثالثة بعدد أكبر من الحالات بعد الولايات المتحدة والهند مع 22 مليون حالة.