أعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (Ecdc) أنه تم الإبلاغ حتى الآن عن 33 حالة مؤكدة بمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" في أوروبا، وجميع الحالات التي توفرت عنها معلومات هي بدون أعراض أو مصحوبة بأعراض خفيفة.
وحسب المركز، فإنه تم تسجيل إصابات بالمتحور في 8 دول من الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية وهي: النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، الدنمارك، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، البرتغال.
جميع الحالات المؤكدة لها تاريخ سفر إلى دول أفريقية، بعضها برحلات ترانزيت إلى وجهات أخرى بين إفريقيا وأوروبا، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.
وأعلن وزير الصحة الإيطالى روبرتو سبيرانتزا أمس عن اجتماع لوزراء صحة الدول السبع الصناعية الكبرى لـ"التباحث والتنسيق" بشأن المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون".
وقال سبيرانتزا في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" إن إيطاليا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة اجتمعوا معًا لفحص جميع جوانب متحور أوميكرون".
وأضاف "ما نقوم به هو شراء الوقت وإبطاء انتشاره حتى يتمكن علماؤنا من دراسته. علينا معرفة ما إذا كان أوميكرون الأسرع حقًا وما إذا سيتجاوز متحور دلتا في النهاية وهل سيضعف الحماية التي توفرها اللقاحات. من وجهة نظرنا نرى أن اللقاحات لا تزال ناجحة، ولكن الأمر يستغرق بعض الوقت للتأكد من ذلك".
وأشار الوزير إلى أن وزراء الصحة تبادلوا كل المعلومات المتوفرة لدينا عن أوميكرون، وأيضًا عن آلية كوفاكس، برنامج المساعدة الاممي الذي بفضله يجب أن نكون قادرين على تقديم اللقاحات إلى البلدان الفقيرة والتي ينبغي أن تمضي قدما بقوة.
وأضاف "درس آخر تعلمناه مع هذا المتحور: أنه يجب علينا الإسراع في مساعدة الدول المتخلفة في حملات التلقيح. لقد دعينا بقوة خلال مجموعة العشرين إلى بلوغ هدف تحصين 40% من سكان العالم بنهاية عام 2021 و70% بحلول النصف الثاني من عام 2022. إيطاليا وعدت بالتبرع بـ 45 مليون جرعة وسننجح في الإيفاء بالتزامنا كما آمل أن تحذو الدول الأخرى حذونا".