قالت صحيفة واشنطن بوست، إن حلفاء الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب يعملون على وضع أنصاره فى المناصب الانتخابية الرئيسية حول البلاد، مما يثير مخاوف بشأن التحديات التى تواجه عملية التصويت فى المستقبل.
وأوضحت الصحيفة أن قادة الجمهوريين فى ميتشيجان سعى لإعادة تشكيل مجالس استطلاع الانتخابات من خلال تعيين أعضاء أعربوا عن تعاطفهم مع إدعاءات ترامب الكاذبة بأن انتخابات 2020 تم تزويرها.
وفى اثنين من مجتمعات بنسلفانيا، فاز المرشحون الذين تبنوا مزاعم تزوير الانتخابات فى سباقات هذا الشهر ليصبحوا قضاة ومفتشين محليين للتصويت.
وتتجاوز المحاولات ما هو أكبر من عمليات الهجوم العلنية التى يقوم بها الرئيس السابق ضد المسئولين فى الولايات المؤيدة للجمهوريين الذين صدقوا على فوز باين، مثلما هو الحال بالنسبة لوزير خارجية جورجيا براد رافنسبيرجير وحاكم أريزونا دوج دوسى.
فبدعوى الحاجة إلى جعل الانتخابات أكثر أمنا، يسعى حلفاء ترامب أيضا إلى استبدال المسئولين فى جميع أنحاء البلاد، بما فى ذلك مراقبو الاقتراع المتطوعون، وقضاة الدوائر الذين يحصلون على أجور وكتبة المقاطعات المنتخبون والمدعون العموم للولاية، وفقا لمسئولى الولاية ومسئولين محليين، بالإضافة إلى خطابات ومنشورات على السوشيال ميديا وظهور فى حملات.
ولو نجحوا فى ذلك، تتابع الصحيفة، فإن ترامب وحلفائه قد يهدموا بعض الحواجز التى منعته من إلغاء فوز بايدن، وذلك من خلال خلق فرص للطعن فى النتائج فى المرة القادمة، كما يقول مسئولو الانتخابات وجماعات المراقبة.
وقالت جيتا جريس وولد، وزيرة خارجية ولاية كولورادو، إن الهجمات الآن لم تعد تتعلق بالانتخابات السابقة، ولكنها تتعلق بانتخابات 2022 و2024. ويتعلق بتقويض الثقة والتخلص من وضع الانتخابات الآمنة والمأمونة. وفى المرة القادمة، ستكون هناك انتخابات متقاربة، وسيكون تحقيق أهدافهم أسهل.