سلط ريتشارد مور رئيس جهاز الاستخبارات السرية البريطاني MI6 الضوء نفوذ الصين، وقدرتها علي التسلل إلى البيانات الخاصة بالدول، عبر طرق عدة من بينها "الديون" والقروض، مشيراً في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إلى أن "فخ الديون" بمثابة "مصيدة للبيانات.
وقال مور خلال الحوار : هذه الفخاخ تهدد بتقويض السيادة.. فإذا سمحت لدولة أخرى بالوصول إلى بيانات مهمة حقًا حول مجتمعك، بمرور الوقت سيؤدي ذلك إلى تآكل سيادتك، فلن يكون لديك سيطرة على تلك البيانات.. هذا شيء، على ما أعتقد، نحن في المملكة المتحدة اتخذنا تدابير للدفاع ضده".
وحذر مور من قدرة الصين على جمع البيانات من جميع أنحاء العالم فيما وصفه خلال حديثه بـ "فخاخ الديون ومصائد البيانات"، في إشارة الى قدرة بكين على جمع المعلومات بشكل كبير، موضحاً أن الأمر يتطلب عمل استخبارات بريطانيا بشكل أكبر مع قطاع التكنولوجيا العالمي للحفاظ على القدرات المتطورة.
وسلط مور الضوء على الصين باعتبارها واحدة من الدول التي كانت قادرة على تسخير قوة التكنولوجيا إلى جانب قوتها الاقتصادية، لتأكيد نفسها على المسرح العالمي، وقال إن قدرات الذكاء الاصطناعي لديها تسمح "بجمع البيانات من جميع أنحاء العالم".
وزعم مور أن "الصين تحاول أيضًا استخدام النفوذ من خلال سياساتها الاقتصادية لمحاولة جعل الناس في مأزق ـ علي حد وصفه ـ حيث ستستخدم الصين قدرتها على التحكم في البيانات وقوتها المالية كـ "رافعة" ضد الأهداف".
وقال رئيس الاستخبارات البريطانية إن "فخ الديون" سمح للصين باستخدام الموانئ - التي يمكن استخدامها كقواعد بحرية - في البلدان غير القادرة على سداد القروض.