اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، تصريحات حلف شمال الأطلسي "ناتو" بأن وجوده يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي بأنها "واهمة " .
وذكرت الوزارة - في بيان اليوم الثلاثاء - أن مثل هذه التصريحات "مجرد أوهام، ويكفي أن نُذكر بعواقب قصف الناتو ليوغوسلافيا وتدمير دولة ليبيا وبالمثال الأحدث في أفغانستان".. مضيفة "أن وجود وحدات للحلف لمدة 20 عاما في أفغانستان، ثم هروبها المتسرع، لم يحقق أيا من الأهداف المخطط لها، بل ازداد الوضع سوءا".
كان أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، قد صرح - في وقت سابق - "لقد زدنا تواجدنا العسكري في البحر الأسود، بسبب تصرفات روسيا تجاه أوكرانيا؛ ونحن متواجدون في المنطقة، ليس لتهديد روسيا، ولكن للدفاع عن حلفائنا تجاه أي تهديد".
وأكد ستولتنبرج، أن الحلف يراقب "تحركات عسكرية" روسية على الحدود مع أوكرانيا؛ ونبه إلى أن أي استخدام للقوة من جانب روسيا تجاه أوكرانيا، سيكون له عواقب .
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي توتراً، بسبب تزايد التواجد العسكري للحلف بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.. فيما أعربت موسكو عن قلقها إزاء تعزيز "ناتو" قواته في البحر الأسود؛ مشيرة إلى أن تصرفات الحلف من شأنها تقويض الاستقرار في المنطقة.