بعد ما يقرب من 40 عاما على حادث اغتصاب، وتوجيه اتهام لرجل أمريكى أسود وإدانته وسجنه وخروجه من السجن، انقلبت وقائع القضية تماما، لتبرئه المحكمة من الاتهام المشين بعد قضائه 16 عاما خلف القضبان وسعيه لأكثر من 20 عاما على إثبات أنه لم يكن الفاعل.
القصة عادت لدائرة الضوء عندما اعتذرت الكاتبة الأمريكية أليس سيبولد يوم الثلاثاء الماضى للرجل الذى تمت تبرئته من جريمة اغتصاب عام 1981، والتى تحدثت عنها فى مذكراتها التى تحمل عنوان "محظوظة"، وقالت سيبولد إنها عانت من الدور الذى لعبته من غير قصد داخل نظام أرسل رجلا بريئا إلى السجن.
الرجل هو أنتونى برودووتر، البالغ من العمر 68 عاما، وأدين عام 1982 باغتصاب سيبولد، عندما كانت طالبة جامعية، وقضى 16 عاما فى السجن. وتم إلغاء الإدانة الأسبوع الماضى بعد أن وجدت السلطات أنه كانت هناك عيوبا خطيرة فى عملية الاعتقال والمحاكمة.
وفى اعتذارها الذى نشرته وكالة اسوشيتدبرس، قال سيبولد لرودواتر إنها كانت فى هذا الوقت ضحية اغتصاب عمرها 18 عاما مصابة بصدمة، اختارت ان تضع ثقتها فى النظام القانونى. وقالت إن هدفها فى عام 1982 كان هو العدالة، وليس استمرارية الظلم. وبالتأكيد تغير ياة شاب لنفس الجريمة التى غيرت حياتى.
وتعود وقائع الاتهام عندما توجهت سيبولد لأحد مراكز الشرطة للتعرف على الجانى المحتمل، بعد أن رأت برودواتر فى الشارع وأبلغت الشرطة عنه.وعرض عليها خمسة من الرجال السود واختارت برودواتر معتقدة خطأ أنه للفاعل.
الغريب فى الأمر أن برودواتر قبل اعتذار سيبولد، وقال إنه يشعر بالارتياح والامتنان. وقال فى تصريحات لنيويورك تايمز إن الأمر تطلب كثير من الشجاعة، وأعرب عن اعتقاده بأنها شجاعة وتتغلب على العاطفة مثله. فالإدلاء بهذا البيان أمر شديد بالنسبة لها، انها تفهم انها كانت ضحية وأننى كنت ضحية أيضا.