أعلن سباستيان كورتس رئيس حزب الشعب، أكبر الأحزاب النمساوية وصاحب الأكثرية فى البرلمان، استقالته النهائية من جميع مناصبه وانسحابه من الحياة السياسية بعد 13 عاما من التدرج فى عدد من المناصب السياسية، آخرها منصب المستشار الفيدرالي "رئيس الحكومة" .
وقال كورتس - في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، إنه سيتفرغ لرعاية طفله ويبتعد تماما عن العمل السياسي .
وكان كورتس - 35 عاما - قد اتهم في قضايا فساد وسوء استغلال المال العام قبل أسابيع قليلة، مما اضطره إلى الاستقالة من رئاسة الحكومة والاحتفاظ بمنصب في الحزب والبرلمان، ولكنه اضطر إلى مغادرة الحياة السياسية بعد سحب الحصانة منه في البرلمان تمهيدا لمحاكمته.
على جانب آخر .. أشارت مصادر سياسية إلى أن كارل نيهمر وزير الداخلية سوف يتولى منصب المستشار الفيدرالي خلفا للمستشار المؤقت الحالي ألكسندر شالينبرج ، وذلك بصفته الرئيس الجديد للحزب .
يذكر انه فى 22 نوفمبر الماضى أعلن البرلمان النمساوي بالإجماع، رفع الحصانة البرلمانية عن المستشار السابق سيباستيان كورتس، لبدء التحقيق معه بتهمة الفساد.
وذكرت وكالة ابا، أن رئيس حزب الشعب النمساوي، دعا بنفسه إلى هذه الخطوة، لبدء التحقيقات معه وإثبات براءته التي يؤكدها.
وكان سيبستيان، وبسبب فضيحة فساد، استقال من منصب رئيس الوزراء، وأصبح رئيس المجموعة البرلمانية لحزب الشعب (ÖVP) في مجلس النواب بالبرلمان النمساوي، وقد منحه هذا أيضًا حصانة جنائية.
ودعا السياسي البالغ من العمر 35 عامًا المشرعين إلى سحب حمايته من المحاكمة، وقال إنه مهتم بالتحقيق في القضية في أسرع وقت ممكن، حيث ينفي كورتس جميع المزاعم الموجهة إليه.
وكان المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، قد استقال من منصبه بعد ضغوط تعرض لها على خلفية فضيحة فساد، واقترح أن يحل وزير الخارجية الكسندر شالنبرغ مكانه.
واُخضع كورتس وتسعة آخرون للتحقيق بعد مداهمات لعدد من المواقع المرتبطة بحزب الشعب النمساوي المحافظ الذي يترأسه.
وينفي المستشار مزاعم استخدامه لأموال الحكومة من أجل ضمان تغطية إيجابية في إحدى الصحف الشعبية.