قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الملياردير فريدريك باركلى، مالك صحيفة التليجراف الشهيرة، يواجه السجن بعدما أخفق فى 50 مليون جنيه إسترلينى لزوجته السابقة فى واحدة من أكبر تسوية الطلاق فى التاريخ البريطانى.
وطلبت طليقة السير فريديريك باركلى من القاضى أن يودعه السجن بعدما زعمت أن رجل الأعمال فشل فى دفع الأموال التى أمرته بدفعها المحكمة العليا، وقالت الليدى هيروكو باركلاى إن زوجها السابق البالغ من العمر 87 عاما قد احتقر المحكمة واتهمته بخرق الأوامر المتعلقة بدفع الأموال وإعداد الوثائق.
وفى وقت سابق هذا العام، حصلت اليدى باركلى على تسوية طلاق بقيمة 100 مليون إسترلينى بعد إنتهاء زواجهما الذى استمر 34 عاما، والآن تقول إن فريدريك قد أخفق فى تسليمها النصف الأول من المبلغ وفى إعداد المواد ذات الصلة بالأمر، وأشار المحامون الذين يمثلون السر فريدريك إلى أنه سيقدم دفاعا.
وكان السير فريدريك قد بنى مع شقيقه التوأم السير ديفيد إمبراطورية تجارية تشمل فندق الريتز وتجارة فيرى جروب الإلكترونية، واكتسب الثنائى أيضا نفوذا هائلا فى السياسات اليمينية، بحسب الجارديان، من خلال ملكيتهما لصحيفتى دايلى تليجراف وسبكتاتور، بالإضافة إلى بناء قلعة فى جزيرة خاصة بهما تعتبر ملاذا ضريبيا فى القناة الإنجليزية.
إلا أن العلاقات داخل العائلة توترت فى السنوات الأخيرة، وفى الصيف الماضى، سوى السير فريدريك قضية قانونية ضد أبناء شقيقه، الذين قال إنهما قاما سرا بتسجيل محادثاته باستخدام جهاز تنصت فى فندق الريتز.
وجادل محامون يمثلون فريدريك بأنه ينبغى النظر فى طلب السيدة باركلى على انفراد، حيث سيتم بحث الأدلة المتعلقة بالمعلومات المالية السرية، وهو الطلب الذى رفضه القاضى، وقال إن الجلسات ستعقد علنا، لكنه اشار إلى أنه قد يكون من الضرورى الاستماع إلى بعض الأدلة على انفراد .