صرح وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، بأن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، يمثلون نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهم عوامل التغيير الحقيقية، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية.
وأدلى دي مايو بهذه التصريحات خلال افتتاح النسخة الثالثة من "مسابقة منتدى شباب البحر المتوسط - حلول خضراء ومستدامة للمستقبل"، التي روجت لها وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومركز الدراسات السياسية الدولية " Ispi" وديل إيطاليا، والمفوضية الأوروبية، وأسوكاميرايسترو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ومجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.
وقال دي مايو "يمثل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا نصف سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالتالي فإن الشباب هم عوامل التغيير الحقيقية والرئيسية، وهو التغيير الذي يؤدي إلى مستقبل أكثر ازدهارًا ويمكن التنبؤ به لأنفسهم ومجتمعاتهم."
وأضاف دي مايو "المواطنون، ولا سيما الشباب منهم، هم المحركون الرئيسيون لبناء انتماء مشترك بين ضفتي نهر ماري نوسترم –مرادف روماني قديم للبحر المتوسط-" مشيرا إلى أن المشاركة النشطة للأجيال الشابة في العمليات السياسية والديمقراطية في بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهد على طموحهم في توجيه وتشكيل مستقبلهم".
وشدد على الحاجة إلى بدء استثمارات كبيرة لخلق فرص للتعلم والمشاركة الاجتماعية والمدنية، مضيفا "وفي هذا الشأن، تحتل إيطاليا المرتبة الأولى، حيث التحق، في العام الماضي، أكثر من 13000 طالب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنظام التعليم العالي الإيطالي (ما يقرب من 13 % من جميع الطلاب الأجانب المسجلين). وقد التحق طلاب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا العام"