حث الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه الأسبوعى عبر الراديو والإنترنت اليوم السبت الآباء على تعليم أطفالهم الحب لا الكراهية، وتقدير الاختلافات كشيء نعتز به، لا أن نخاف منه.
قال أوباما إنه فكر كثيرا بشأن الآباء الذين اضطروا لتفسير مقتل 49 شخصا فى ملهى ليلى فى أورلاندو، بولاية فلوريدا لأطفالهم.
وأعرب عن أسفه فى أن تفسح لحظات الصمت، التى سادت عقب عملية إطلاق النار الجماعى الدامية، الطريق أمام أشهر الصمت الذى "لا يغتفر" والتقاعس عن العمل. ودعا أولياء الأمور الذين يريدون أن يصل أطفالهم سن البلوغ فى عالم أكثر أمنا وحركة إلى الحديث عن هذه المأساة - وأن يحدثوهم عن الخطر الذى تشكله هذه البنادق.
واضاف "إنهم بحاجة لأن يسمعوا منا عن هذه الأشياء على الرغم من كون المخالفين لنا أعلى صوتا وأكثر نفوذا"، وقال أوباما فى خطابه قبل يوم الأب. "نحن فى حاجة لأن نحدث أطفالنا عن أهمية التسامح والمساواة، وكيف أن الفهم الأفضل سيحسن المستقبل الذى سيرثونه."
وقال الرئيس، الأب لابنتين مراهقتين، إن الأبوة تعلمهم أن بعض الأشياء لا يمكن السيطرة عليها.
وقال أوباما: "لكن كآباء ينبغى أن نتذكر أن هناك مسؤولية واحدة يمكننا دائما الاضطلاع بها، وهى التزامنا نحو أطفالنا بأن نمنحهم حبا غير مشروط وأن نعلمهم الحب لا الكراهية وأن نقدر اختلافاتنا لا كشيء نخاف منه، بل كهدية كبيرة نقدرها.
وأضاف: "بالنسبة لي، الأبوة تعنى أن أكون حاضرا. وخلال الأيام القادمة دعونا نتواجد من أجل بعضنا البعض. دعونا نتواجد من أجل عائلاتنا ومن يتألمون. دعونا نتحد فى مجتمعاتنا وكدولة. ودعونا لا ننسى على الإطلاق كم الإنجازات التى يمكننا تحقيقها عندما نحب بعضنا البعض".