أعلن متمردو السودان السبت انهم يريدون اجراء مباحثات حول وقف اطلاق النار الذى اعلنه الرئيس السودانى عمر البشير الجمعة فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق بوساطة من الاتحاد الافريقى .
وأعلن البشير الجمعة وقفا لاطلاق النار لمدة اربعة اشهر تبدأ السبت فى الولايتين اللتين يقاتل فيهما متمردو الحركة الشعبية شمال السودان منذ 2011.
وقالت الحركة الشعبية فى بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "ندعو النظام فى الخرطوم لارسال وفوده فورا إلى اديس ابابا للجلوس فى اطار الوساطة الافريقية لتفعيل وقف اطلاق النار والوصول الى اليات لمراقبة وقف الاعمال العدائية فى اطار عملية سلمية شاملة".
وعقد الطرفان جولة مباحثات فى اديس ابابا فى مارس الفائت ولكنها انتهت بدون نتائج.
كما دعا المتمردون النظام الى اطلاق سراح كل السجناء السياسين والطلاب الذين تم اعتقالهم فى المواجهات التى وقعت خلال الاشهر الماضية بين قوات الامن وطلاب الجامعات.
واعلن البشير وقف اطلاق النار الذى بدأ السبت "ابداء لحسن النوايا ولاعطاء المجموعات المسلحة فرصة للانضمام للعملية السلمية والقاء سلاحهم"، وفق ما قال المتحدث باسم الجيش السودانى احمد خليفه الشامى لفرانس برس الجمعة.
وتزامن اعلان وقف اطلاق النار مع بدء موسم الامطار فى جنوب كردفان والنيل الازرق ما يجعل التحرك فى هاتين الولايتين صعبا للغاية.
وكان البشير اعلن العام 2015 وقفا مماثلا للنار فى المنطقتين وكذلك فى اقليم دارفور غرب البلاد ومدده لشهر مع بداية العام الحالي، ولكن القتال اندلع فى جنوب كردفان والنيل الازرق عقب انتهاء وقف النار.
وتحد الخرطوم من تحركات الصحافيين فى الولايتين ما يجعل من الصعب التاكد من صحة التقارير الواردة من الجيش الحكومى او المتمردين حول المواجهات.
وبدأ التمرد فى الولايتين ضد حكومة البشير العام 2011 على خلفية اتهام الحكومة بتهميش المنطقتين سياسيا واقتصاديا.