قالت صحيفة واشنطن بوست إن رحيل الموظفين العاملين مع كامالا هاريس، نائبة الرئس الأمريكي يشعل مجددا الأسئلة المتعلقة بأسلوب قيادتها وطموحاتها المستقبلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشائعات بشأن استياء العاملين مع هاريس بدأت فى شهر يوليو الماضى، بعد أشهر قليلة من أدائها القسم فى سابقة تاريخية لتولى امرأة منصب نائب الرئيس، وكان الاستياء يتعلق بأجواء الإحباط والخلل الوظيفى. لكن بعد أيام، استضافت هاريس حفلا لكل العاملين فى مقر قامتها الرسمى، حيث تم التقاط الصور لأغلب العاملين وهم يتناولون الهامبورجر ويبتسمون.
لكن بعد خمسة أشهر، أعلنت المتحدثة باسم هاريس سيمون ساندرز أنها ستغادر منصبها، لتصبح أبرز عضو فى فريق نائبة الرئيس يغادر منصبه ضمن مجموعة أخرى شملت مسئولة الاتصالات الرئيسية أشلى إيتين، وعضوين أخرين ساعدا فى تشكيل الصورة العامة لنائبة الرئيس. وقالت ساندرز لواشنطن بوست إن رحيلها لا يرجع إلى أى شعور بعدم الرضا أو الخلل الوظيفى، وإنما لأنها تستعد لاستراحة بعد ثلاث سنوات من الضغط المستمر الذى جاء نتيجة العمل فى مشورة والحديث باسم بايدن وهاريس أثناء إدارة ازمة وباء كورونا.
وأوضحت واشنطن بوست أن هجرة الموظفين تثير تساؤلات حول أسباب رحيل كبار العاملين الديمقراطيين مع هاريس، وهى القضية التي برزت خلال مسيرتها الممتدة على مدار 18 عاما فى الخدمة العامة، بما فى ذلك عامها التاريخى كنائبة رئيس، وإن كان غير موفق. والآن، فإن هذه الأسئلة عن إدارتها تمتد لمعرف ما إذا كانت ستعيق قدرتها على السعي إلى الرئاسة وإدارتها.
وأشار المنتقدون على مدار عقدين إلى هايس كمدير غير متسق وأحيانا مهين، والذى يستنزف العامين المخضرمين الذين نجحوا فى مناصب أخرى بارزة.