هزّ انفجاران معسكرين للأمم المتحدة في مدينة جاو فى شمال مالى، الأحد، ما أسفر عن وقوع أضرار من دون سقوط أي ضحايا، بحسب مراسلى فرانس برس فى المكان، وهزّ الانفجاران ثكنات تابعة لقوة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما)، ما دفع الأشخاص الذين كانوا فيها للتوجه إلى ملاجئ لساعتين.
وأفاد الجيش الفرنسى أن الانفجارين أوقعا أضراراً مادية فقط، لكنه لم يعطِ تفاصيل عن مصدرهما.
يذكرأن، قتل 31 مدنيا على الأقل وأصيب 8 آخرون، بهجوم شنه مسلحون على حافلة فى مالى، وفى التفاصيل وقع الهجوم فى شرق البلاد بالقرب من مدينة باندياجارا في منطقة موبتى، وقال مولاي جيندو، رئيس بلدية بلدة بانكاس، إن المسلحين "هاجموا الحافلة لدى مرورها على طريق من قرية سونجو إلى سوق في باندياجرا، والتي تبعد عنها عشرة كيلومترات".
وقال مسئولين محليين بحسب رويترز، إن مسلحين "قتلوا 31 شخصا على الأقل فى وسط مالي أمس الجمعة"، لافتين إلى أن الهجوم وقع عندما فتح مسلحون النار "على حافلة تنقل ركابا إلى سوق محلية".
وأشار إلى أن المسلحين بدأوا هجومهم بإطلاق النار على إطارات الحافلة، التي تم تمزيقها، ثم فتحوا النار على ركاب الحافلة بعد ذلك.
وأضاف جيندو، ومسؤول محلي آخر، أنه تأكد مقتل 31 شخصا على الأقل، وهناك كثيرون آخرون بين قتيل ومفقود.
يأتي ذلك فيما أكدت مذكرة أمنية داخلية، أن فرق الاستجابة الأولية في موقع الهجوم عثرت على 25 جثة محترقة في الحافلة.
جدير بالذكر أن القرية التي حدث الهجوم فيها على الطريق المؤدية إليها تقع في قلب إقليم موبتي، وهو إقليم يشهد أعمال عنف من جانب متمردين على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وبدأ النزاع المسلح في مالي بين القوات الحكومية والمسلحين من مختلف الجماعات الانفصالية والمتشددة في عام 2012، وتفاقم الوضع في البلاد بسبب الأوضاع في ليبيا.
وفى السابق أرسلت النمسا 58 جنديًا نمساويًا في مهمة لتدريب القوات المسلحة هناك، وقالت كلوديا تانر وزيرة دفاع النمسا إن دولة مالي في غرب إفريقيا تعصف بها الأزمات، لافتة إلى أنه في 21 ديسمبر المقبل سيتولى العميد النمساوي كريستيان راينر قيادة مهمة التدريب لمدة ستة أشهر والتي تضم حوالي 1000 جندي من 26 دولة.
وأوضحت الوزيرة أن مالي تعاني من العديد من المشاكل التى تمثل خطورة أيضا على أوروبا، مشيرة إلى أن هذه المشاكل على وجه التحديد هي الإرهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والأسلحة.
وتزايدت هجمات الإرهابيين في أرجاء منطقة الساحل الأفريقي، فيما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وفى نيجيريا قتل 7 جنود نيجيريين في هجوم إرهابي على موقع للجيش في شمال شرق نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون.وقالت مصادر عسكرية إن مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي "ولاية غرب أفريقيا" كانوا على متن شاحنات عدة مزودة أسلحة آلية، هاجموا القاعدة العسكرية الواقعة في مدينة ران ما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة مع عسكريين نيجيريين.
من جهتها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) فى وقت سابق، أن "مجهولين أطلقوا النار على قافلة تابعة للمنظمة، مما أسفر عن مقتل مدنى متعاون مع قوات حفظ السلام وإصابة آخر".