أعلنت مفوضية الانتخابات فى جامبيا، الأحد، فوز الرئيس آداما بارو بالانتخابات التي جرت، السبت 4 ديسمبر، وكان 3 مرشحين من المعارضة قد أعلنوا فى وقت سابق الأحد، رفضهم للنتائج الجزئية لانتخابات الرئاسة التي أظهرت فوز بارو، مشيرين إلى تأخير غير معتاد في إحصاء الأصوات، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
يذكرأنه، لا مكان لبطاقات الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية فىجامبيا، فقد تعود الشعب الجامبيى على استبدالها بصناديق حديدية وكرات رخامية بسبب الأمية المنتشرة بين السكان، بحسب تقرير لموقع صحرا ميديا الأفريقى.
ووفقا لفرانس برس تختلف طريقة التصويت بالانتخابات في جامبيا عن غيرها من البلدان بشكل كبير، ومع تصويت الجامبيين فى الانتخابات الرئاسية، لفتت طريقة التصويت الأنظار.
واصطفت طوابير الناخبين خارج مراكز الاقتراع فى عاصمة جامبيا بنجول، أمس السبت، فى أول انتخابات رئاسية منذ عقود لا تشمل ترشح الرئيس السابق يحيى جامع.
وخصص الجامبيون لكل مرشح من المرشحين الستة صندوقا حديديا، يحمل كل صندوق لون وشعار حزب المترشح أو صورته، يرمي الناخب كرة رخامية صغيرة داخل صندوق مرشحه المفضل، وصوت ارتطامها دليل على أنه قد صوت.
يقول المتحدث باسم اللجنة المشرفة على الانتخابات، إن الطريقة المعتمدة “فعالة ضد التزوير وتضمن سرعة فرز الأصوات“.
كان فرز الأصوات مختلفا هو الآخر، فما إن أغلقت مكاتب التصويت أبوابها حتى بدأ ”عد الكرات“ الموجودة داخل كل صندوق، وقد استخدم أعضاء مكاتب التصويت ألواحا خشبية في كل واحدة 200 ثقب، ترمى عليها الكرات الرخامية.
وتنافس فى الانتخابات 6 مرشحين ومنهم أداما بارو الرئيس المنتهية ولايته في واحدة من أصغر الدول الأفريقية وأكثرها فقرا في العالم.
ويعد أوساينو دربو (73 عاما) أهم منافس له وهو محامٍ في مجال حقوق الإنسان، يتهم الرئيس المنتهية ولايته بـ"فشل ذريع" وعدم الالتزام بكل التزاماته للبقاء في السلطة. وهو يدعو للتغيير.
وتعد هذه الانتخابات حاسمة بالنسبة للجامبيين لأنها تواصل مسار ديمقراطية فتية في ظل حكم يحيى جامع وعلى الاقتصاد الهش خصوصا بعد الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.