تراجع تأييد انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا ووصل إلى 39% فقط، مع رفض 52% الانفصال، وذلك وفقا لما أكده استطلاع للرأي أجراه معهد العلوم السياسية ICPS التابع لجامعة برشلونة.
وأشار الاستطلاع إلى أن 3.1% من الكتالونيين لا يبالون لأمر الانفصال فى الوقت الحالى، و3.2% لا يعرفون ، و1.4% لا يجيبون، وفقا لصحيفة "الكونفدنثيال الإسبانية.
وذكرت الصحيفة أن انفصال كتالونيا آخذ فى التراجع إلى حد كبير، باعتباره مصدر قلق للكتالونيين، ولكن على الرغم من ذلك فقد يشعر فقط 1.5% من الكتالونيين بالقلق، وذلك يعود إلى الاهتمام الأكبر بأزمة وباء كورونا، إلا أن أكثر من 21% ممن شملهم الاستطلاع يرون أن البطالة والانتعاش الاقتصادى يمثلان مشكلة خطيرة.
لماذا يريد الكتالونيين الانفصال؟
امتلك الكتالونيون، علما خاصا بهم ونشيدا وطنيا لإقليمهم، ولغة خاصة مع الإسبانية، إلا أن مطالب المواطنين فى الإقليم تتخطى هذه الحدود ليصبحوا "دولة كتالونيا المستقلة".
ويرى الكتالونيون الانفصاليون، أنهم أصحاب دولة مستقلة استولت عليها إسبانيا بالقوة فى القرن العاشر الميلادى، ويرى قادة الإقليم أنهم نجحوا فى النجاة من أزمات اقتصادية عدة بسبب ما تمتلكه كتالونيا من قدرات صناعية، فالإقليم يقدم ثلث الإنتاج الصناعى الإسبانى، وهو ما يشجع إدارة الإقليم على المطالبة فى أن تكون كتالونيا دولة مستقلة، وغير مثقلة بأعباء الحكومة الإسبانية.
ويشعر الكثير من سكان كتالونيا، بأن المنطقة كانت ستتعامل بشكل أفضل مع الأزمات المالية فى حالة عدم إجبارها على تسليم جزء من عائدات ضرائبها إلى المناطق الإسبانية الأكثر فقرا.
وتعد مدينة برشلونة، أحد أهم الموانئ الإسبانية على البحر المتوسط، وإحدى أهم نقاط الاتصال مع العالم الخارجى عبر مطارها الدولى.