قالت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي مارينا سيريني إنه من الضروري عدم صرف الأنظار عن أفغانستان، التي لم تعد أخبارها تتصدر الصفحات الأولى للصحف حاليًا، لأن الوضع فيها لا يزال مأساوياً من وجهة نظر إنسانية ومن ناحية خطر زيادة الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) في نسختها العربية عن سيريني تصريحها، في اجتماع حول القضية الأفغانية، والذي تم تنظيمه في إطار ندوة حول التعاون الدولي، بأن الحكومة الإيطالية اختارت تدخلاً إنسانيًا وسياسيًا يتطلع إلى المدى المتوسط، لأن حالة الطوارئ مستمرة.
وأضافت أن جميع الجهات لديها مسئولية تتمثل بضرورة مواصلة القيام بدورها الإنساني والسياسي في أفغانستان، موضحة أن طاولة التنسيق الخاصة بأفغانستان، التي طلبت منظمات المجتمع المدني إقامتها، تستجيب بدقة لهذا الأمر.
وأشارت نائبة الوزير إلى أن كافة تلك الجهود يجب أن يكون لها حس سياسي أيضًا، مع التفكير في مستقبل 35 مليون أفغاني بقوا في البلاد، لمساعدتهم على إيجاد طريقة كريمة للبقاء على قيد الحياة، إذ أن التدخل الإنساني ضروري، وهو بمثابة أداة ضغط أساسية على سلطات طالبان، كما أنه طريقة للحماية من التنظيمات الإرهابية، مما يضمن ألا تصبح أفغانستان مهداً لعدم الاستقرار في منطقة آسيا الوسطى.