أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أرجأت زيارة فريقها من الخبراء، إلى محطة "فوكوشيما دايتشى" النووية المعطلة لتقييم الإطلاق المزمع للمياه المشعة المعالجة فى البحر بسبب متغير أوميكرون، المُتحور من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وذكرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة، فى بيان نقلته صحيفة "جابان توداى" اليابانية، أن زيارة الفريق، التى كانت مقررة أصلا في منتصف ديسمبر، ستؤجل إلى يناير أو في وقت لاحق من العام المقبل، وكانت مهمة الوكالة تهدف إلى زيادة الشفافية وسط مخاوف دولية بشأن خطة إطلاق المياه المشعة في البحر، الأمر الذي أثار انتقادات من جانب الصين وكوريا الجنوبية وكذلك مجتمعات الصيد المحلية.
جدير بالذكر أن المياه المُخزنة داخل المفاعلات المدمرة قد تم ضخها لتبريد الوقود المنصهر في محطة فوكوشيما التي ضربها زلزال عنيف وموجات مد عاتية في عام 2011، لكنها اختلطت بالمطر والمياه الجوفية التي أصبحت ملوثة أيضًا، مع ذلك أكدت الحكومة اليابانية أنها عالجت المياه من خلال نظام معالجة سوائل متقدم، بهدف إزاله معظم المواد المشعة باستثناء مادة التريتيوم، التي يقال إنها تشكل مخاطر صحية قليلة.
ومن المقرر أن يستمع فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى شركة طوكيو إليكتريك باور، المشغلة لمحطة فوكوشيما، بشأن الظروف المتعلقة بالمياه في المحطة وكيفية تصريفها قبل تجميع وجهة نظر أخيرة بشأن السلامة.