أصبحت ديكا ديلاك أول امرأة مسلمة سوداء من أصول صومالية تشغل منصب عمدة مدينة أمريكية، بعد أن انتخبها أعضاء مجلس مدينة جنوب بورتلاند وجميعهم من البيض، فى تصويت بالإجماع، وأثنوا عليها لتفانيها فى المجتمع والتفكير المتعمق فى حلول القضايا.
وبحسب شبكة سى ان ان، ترشحت ديكلاك لأول مرة لمجلس المدينة فى جنوب بورتلاند بولاية مين – وفازت عام 2018 بعد أن اثبتت جدارتها، وصرحت ديكلاك إن انتخابها يظهر ما يمكن تحقيقه عندما يجد الناس طرقًا للتواصل مع بعضهم البعض بدلاً من بناء الجدران.
قالت ديكلاك: "سيكون لدى الناس دائمًا نوع من التحفظ.. لكنهم سيتعرفون عليك، ويستمعون إليك ويرون من أنت من خلال ذلك"، مشيرة الى ان البعض خاف منها عند رؤيتها لأول مرة واعتقد اخرون انها لا تتحدث الإنجليزية، وتأمل أن يؤدى انتخابها لمنصب عمدة إلى إلهام الآخرين للسير على خطاها.
تعرف عمدة ماين الجديدة ان انتخابها كان مفاجئا بالنظر إلى أن ولاية مين هى الولاية الأكثر بياضًا فى البلاد، وأن ولاية جنوب بورتلاند بنسبة 90% من البيض، قائلة: "أنا.. فخورة بحقيقة أنني سأفتح الكثير من المسارات للأشخاص الآخرين الذين يشبهونني ، وخاصة أعضاء مجتمعنا الشباب"
يعد انتخاب ديكلاك علامة فارقة لمجتمعات المهاجرين الصوماليين التي نمت في الحجم وأصبحت أكثر قوة في ولايات مثل مين ومينيسوتا وأوهايو وواشنطن، يتولى المزيد من الصوماليين الأمريكيين أدوارًا في مجالس المدارس المحلية ومجالس المدن .
يعتبر انتخاب ديكلاك أيضًا سابقة تاريخية لجنوب بورتلاند ، التي لم يكن لها عمدة أسود من قبل ، كما يقول سيث جولدشتاين ، نائب رئيس جمعية جنوب بورتلاند التاريخية الذي يعلم التاريخ ويقود الجولات التاريخية في المنطقة إنه سعيد بمشاهدة هذا الفصل الجديد في تاريخ مدينته قائلا: "إنه أمر مثير للغاية ، وأعتقد أنه يعكس الطريقة التي يتغير بها المجتمع هنا تدريجيًا"، وأشار الى إن حوالي 6000 صومالي يعيشون في ولاية مين ، وذلك بفضل موجة الهجرة التي بدأت في أوائل القرن الحادي والعشرين.