كشفت دراسة جديدة إن 2750 ملياردير على مستوى العالم يسيطرون على 3% من اجمالي الثروات ارتفاعا من 1% فقط عام 1995، وأشارت الى ان الفجوات في الثروة بين الأمريكيين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة قريبة من تلك التي لوحظت في بداية القرن العشرين حيث إن أفقر الأمريكيين يتخلفون عن نظرائهم في الدول الأخرى.
وبحسب شبكة سي بى أيس، لم يكن هذا الانقسام هو الواقع دائمًا فى الولايات المتحدة فى العقود التى تلت الحرب العالمية الثانية، تراجعت حصة الدخل التى يتمتع بها أعلى 10%، حيث أعادت الضرائب التصاعدية توزيع الأموال وبين عامى 1944 و1981، بلغ متوسط أعلى معدل ضرائب للأمريكيين ذوى الدخل المرتفع 81%، مقارنة بـ 37% اليوم.
ومنذ عام 1995، زاد سكان العالم من ثروتهم بنحو 3.2% سنويًا، ووجدت الدراسة أن أغنى 0.000001%، أو أمثال جيف بيزوس وزملائه الـ 51 من أغنى المليارديرات، زادوا ثروتهم بأكثر من 9% سنويًا خلال تلك الفترة.
أدت جائحة كورونا إلى تسريع تراكم الثروة من قبل فاحشى الثراء فقط، حيث أشار التقرير إلى أن عام 2020 يمثل أكبر زيادة فى حصة ثروة الملياردير العالمية المسجلة على الإطلاق، حيث شهد المليارديرات الأمريكيون قفزة فى إجمالى ثرواتهم بنسبة 70% - أى ما يعادل أكثر من 2 تريليون دولار - منذ بداية الوباء.
تقدر المجموعة أن المليارديرات الأمريكيين لديهم الآن مجتمعة ثروة تبلغ 5 تريليونات دولار، وهو ما يمثل أكثر من ربع الناتج المحلى الإجمالي للولايات المتحدة.
فى الوقت نفسه، أثار الوباء استجابة حكومية غير مسبوقة فى العديد من البلدان، حيث قدمت الولايات المتحدة ودول أخرى الدعم المالى لأسر الطبقة المنخفضة والمتوسطة الأمر الذى ساعد فى الحد من الفقر فى أمريكا خلال 2020 حتى مع خسارة الأسرة النموذجية للدخل بسبب تأثير الوباء، وفقًا لبيانات التعداد الصادرة فى وقت سابق من هذا العام.