كشفت صحيفة نيويورك بوست، أن البيت الأبيض كان يطلب سرًا من المؤسسات الإخبارية تقديم تغطية "إيجابية" للرئيس الأمريكي جو بايدن بدلاً من التركيز على إخفاقات إدارته في ملفات عدة.
وقالت مصادر موثوقة للصحيفة، إن الإدارة "ليست سعيدة" بالعناوين غير المبهجة والتغطية لأزمة سلسلة التوريد والتعامل مع الاقتصاد، ولذا تعمل من وراء الكواليس في محاولة لإعادة تشكيل التغطية لصالحها.
وصرح مصدر لمراسل الصحيفة أوليفر دارسي بأن كبار مسؤولي البيت الأبيض والإدارة كانوا يطلعون غرف الأخبار الرئيسية على مدار الأسبوع الماضي فيما يتعلق بتفعيل النهج المطلوب، وكتب دارسي فى رسالته الإخبارية، أن الاجتماعات ترأسها ثلاثة من مسؤولي الإدارة هم نائب مدير المجلس الاقتصادي الوطني ديفيد كامين وبارات رامامورتي، وكذلك مبعوث الموانئ جون بوركاري يقول: "لقد قيل لي إن المحادثات كانت مثمرة ، حيث تمكن المراسلين والمنتجين من التحدث مع المسؤولين".
وبحسب الصحيفة ، كانت المصادر نفسها هي التي لفتت الأنظار في تغريدة حول أن البيت الأبيض محق تماما فى أن يكون لديه شكاوي بشأن التغطية الوحشية للفترة التي قضاها في منصبه.
تقرير دارسي عن المحادثات السرية مرتبط أيضًا بمراسلة الواشنطن بوست دانا ميلبانك ، التي كتبت مؤخرًا مقال رأي بعنوان ، "تتعامل وسائل الإعلام مع بايدن بشكل سيء مثل - أو أسوأ من – ترامب هذا دليل".
وأشار إلى تحليل بيانات أن التغطية الصحفية لبايدن على مدى الأشهر الأربعة الماضية كانت سيئة مثل - ولبعض الوقت أسوأ من - التغطية التي تلقاها ترامب للأشهر الأربعة نفسها من عام 2020".
واعترفت ميلبانك بأن "بايدن واجه مشاكله" ، مشيرًا إلى متغير دلتا والانسحاب من أفغانستان والتضخم وأزمة سلاسل التوريد ولكن ليس العديد من الفضائح الأخرى التي أدت إلى انخفاض تصنيفات الرئيس.
قالت ميلبانك عن بايدن: "وسائل الإعلام اليسارية قاسية عليه ... ليس لديه دعم حقيقي".