بعد ما يقرب من عامين على تفشى جائحة كورونا، لا يزال العالم غير مستعد بشكل كبير لتفشى الوباء القادم، بحسب ما ذكر تقرير جديد.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن هذه النتيجة توصل إليها مؤشر الأمن الصحة العالمى 2021، الصادر أمس الأربعاء، والذى يرتب 195 دولة وفقا لقدراتها على التعامل على الأوبئة والجوائح. وكانت النسخة الأولى من المؤشر، والتى نشرت قبل أشهر من رصد الحالات الأولى من فيروس كورونا قد خلصت إلى أنه لا يوجد دولة مستعدة لأزمة من هذا القبيل.
وبشكل عام، فإن العالم ليس مستعدا بشكل أفضل اليوم وفقا لمؤشر 2021، الذى وضعته مبادرة التهديد العالمى، وهى منظمة أمن عالمى غير ربحية ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحى فى كلية الصحة العامة بجامعة جونز هوبكنز.
ووفقا للمؤشر، فإن أكثر من 90% من الدول ليس لديها خطة لتوزيع اللقاحات أو الأدوية خلال حالة طوارئ، بينما تفتقر 70% إلى السعة الكافية فى المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات. كما أن المخاطر السياسية والأمنية ارتفعت حول العالم، وتراجعت ثقة الرأى العام فى الحكومات.
وعلى الرغم من أن كثير من الدول قد خصصت الموارد للتعامل مع أزمة كوفيد 19، إلا أن القليل منها كرس استثمارات فى تحسين جاهزية الطوارئ العامة، وفقا للتقرير.
وقال جنيفر نوزو، عالم الأوبئة فى كلية بلومبرج للصحة العامة، وواحد من المؤلفين اللرئيسين للتقرير، إنهم وثّقوا أماكن كان بها تحسينات لوضع كورونا، إلا أنها حذرت من أن عدم تحرك القادة السياسيين لضمان أن ما تم العمل بجد لتطويره فى ظل أزمة كورونا لن يختفى بعد انتهاء الجائحة، فإننا سنجد أنفسنا قد عدنا من حيث بدأنا أو أسوأ.