حذر نائب رئيس وزراء حكومة القرم، جورجى مرادوف، من أن السلطات الأوكرانية قد تلجأ إلى استفزازات جديدة فى مياه بحر آزوف والبحر الأسود.
وأضاف مرادوف: "هذا الحادث الأخير الذى وقع فى بحر آزوف هو جزء من سياسة استفزازية، طورها ونفذها الأمريكيون مع القوميين الأوكرانيين فى شكل ما يعرف ببرنامج دولي، يسمونه إنهاء احتلال القرم .. هذه الاستفزازات ستتزايد وبأليات وأشكال متنوعة".
ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، الناطقة بالعربية، عن مرادوف قوله إن مثل هذه السياسة لأوكرانيا، والقائمين عليها فى الخارج هى "استفزاز محض وتعد على وحدة أراضى روسيا".
وتابع مرادوف قائلا: "أعتقد أن هذا سيستمر. يجب أن نكون يقظين، الحمد لله، تعمل جميع خدماتنا بوضوح وبطريقة منسقة، وأنا مقتنع بأنه ستتم مقاومة الاستفزازات بشكل فعال".
من جانبه، استنكر الكرملين ووزارة الخارجية الروسية حادثة السفينة الأوكرانية الأخيرة، واعتبروها "تحركات استفزازية ويمكن أن تؤدى إلى عواقب وخيمة".
يذكر أن السفينة "دونباس" التابعة للقوات البحرية الأوكرانية تحركت باتجاه مضيق كيرتش الروسى فى مياه بحر آزوف، مساء يوم الخميس الماضي.
وأشار بيان للأمن الروسى إلى أن السفينة غادرت صباح يوم الخميس الماضى ميناء ماريوبل الأوكرانى على ساحل بحر آزوف، وتوجهت إلى مضيق كيرتش دون أن يقدم الجانب الأوكرانى أى طلبات رسمية لعبور المضيق.
وأضاف البيان أن سفينة خفر السواحل الروسية التى كانت ترافق السفينة الأوكرانية وجهت إليها إنذارا بضرورة الالتزام بالتشريعات الروسية، وتلقت ردا مفاده بأن السفينة الأوكرانية لا تعتزم عبور مضيق كيرتش.
وأشار البيان إلى أن تحركات السفينة كانت تمثل خطرا على الملاحة، حيث كانت السفينة على بعد 18 ميلا بحريا عن مضيق كيرتش، ولم تنفذ المطالب بتغيير مسارها.
وبحسب "روسيا اليوم"، فهذه ليست الحادثة الأولى لتحرك سفن تابعة للبحرية الأوكرانية نحو مضيق كيرتش، ففى نوفمبر 2018، انتهكت ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية الحدود المائية الروسية، ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا فى البحر الإقليمى لروسيا، وانتقلت من البحر الأسود إلى المضيق، وقامت بمناورات بشكل خطير، ولم تلتزم بالمطالب القانونية للسلطات الروسية، وتم اعتقال السفن والجنود الذين على متنها لانتهاكهم حدود روسيا.
وجرى فيما بعد فى 7 سبتمبر 2019 نقل الجنود الذين انتهكوا الحدود إلى أوكرانيا، فى إطار اتفاقيات الإفراج المتزامن عن الأشخاص المحتجزين والمدانين، ومن ثم تم نقل السفن إلى الجانب الأوكرانى فى نوفمبر.