استعرض رئيس كازاخستان الأول، نور سلطان نزارباييف، السبت، رؤيته للأسباب التي أدت إلى تفكك الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991.
وقال نزارباييف في تصريحات لقناة "روسيا 24" التلفزيونية الروسية إن من أبرز أسباب انهيار الدولة السوفيتية نفاد الموارد التي اعتمدت عليها المنظومة الاقتصادية الاشتراكية، مضيفا أنه كان يجب على المسؤولين عن اقتصاد البلاد إيلاء الاهتمام بهذه المشكلة والتعامل معها بإضفاء التعديلات الضرورية على إدارة الحياة الاقتصادية.
وأشار إلى أن إجراء هذه التغييرات كان يحتاج إلى انضباط صارم ونظام راسخ وقيادة قوية في البلاد، لكن النخبالحاكمة كانت تفتقر إلى هذه الصفات، وذلك على خلاف ما حصل في الصين حيث نجحت الحكومة في إنجاز الإصلاحات الاقتصاديةمعالحفاظ على دولة قوية.
ولدى تطرقه إلى الاضطرابات التي شهدتها جمهوريات البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، في تلك الفترة اعتبر نزارباييف إن هذه الجمهوريات كانت "ملحقا مصطنعا"للاتحاد السوفيتي، وكان المستوى المعيشي فيها أعلى منه في سائر الجمهوريات السوفيتية الأخرى.
وأخيراأشار إلى أنتبنيروسيا السوفيتية "إعلان الاستقلال" في 12 يونيو 1990 جاء كإشارة لسائر الجمهوريات تشجعها على أن تحذو حذو روسيا، الأمر الذي فتح الباب أمام تفكك الدولة الموحدة.