قال خبراء في المعهد الجغرافى الوطنى الإسبانى، إن الثوران البركانى في جزيرة لا بالما الإسبانية، الذى أرسل أنهارا من الحمم المنصهرة على منحدرات بركان لا كومبري لقرابة 3 أشهر، هو الأطول على الجزيرة منذ بدء تسجيل البراكين في عام 1500.
ويعد أول تسجيل لبدء الثوران يوم 19 سبتمبر من العام الحالي، وقال ستافروس ميليتليدس من المعهد الجغرافي الوطني الإسباني إنه أطول من أي ثوران في لا بالما منذ بدء التسجيل قبل أكثر من 500 عام.
ويمثل بركان لا بالما، الذي أصبح أكثر نشاطًا وانفجارًا من أي وقت مضى، خطرًا إضافيًا جديدًا حتى لعلماء البراكين، التى ترى أن الحمم البركانية التي تجرى قد يتسبب ظهورها على السطح في أضرار جسيمة في حي لا لاجونا.
وتتقدم الحمم البركانية نحو المنازل كل يوم ويزداد عدم اليقين بشأن تطور البركان بين الجيران، وتزداد حالة عدم يقين الآن بواسطة أنابيب الحمم البركانية التي تقع أسفل البركان، حيث يصعب حساب المكان الذي تنتقل فيه الصهارة السائلة، كما أن علماء البراكين لا يعرفون أين ستذهب تلك الحمم البركانية، وفقا لصحيفة "آس" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور ظاهرة غير متوقعة وغير محسوسة أيضًا لعلماء البراكين، الذين لا يستطيعون معرفة مقدار أو السرعة التي تسير بها.
وأشارت صحيفة تيلى ثينكو الإسبانية إلى أن الصخور السائلة الساخنة التي وصلت درجة حرارتها إلى 1300 درجة مئوية، تتسرب حاليا من فتحة جديدة، ومازالت على بعد 1.5 كيلومتر من حافة القرية.