أعترف مسئولون أمنيون بلجيكيون بأن السلطات البلجيكية لم تتمكن بعد من العثور على أسلحة ومتفجرات مخبأة فى مكان آمن بقصد استخدامها من جانب إرهابيين فى تنفيذ هجمات إبان بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم المقامة حاليا فى فرنسا، حسب ما أفادت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال المسئولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم، أن متفجرات مخبأة من جانب الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات الكبرى الأخيرة فى كل من العاصمة البلجيكية بروكسل، ونظيرتها الفرنسية باريس.
ووفقا لما نقلت الصحيفة البريطانية نفسها، فإن السلطات البلجيكية بحثت فى 40 منزلا عن الأسلحة المخبأة، كما استجوبت 40 شخصا فى مداهمات فى مختلف أنحاء البلاد فى اليومين الماضيين، والذين اعتُقل منهم 12 شخصا، وجهت إلى ثلاثة منهم اتهامات بمحاولة تنفيذ عمليات إرهابية والمشاركة فى أنشطة جماعة إرهابية، فيما تم الإفراج عن التسعة الآخرين.
وأشارت إلى المزاعم بشأن احتمالية وجود مخطط لتنفيذ هجوم إرهابى فى بروكسل أثناء إقامة مباراة المنتخب البلجيكى مع منتخب جمهورية أيرلندا، والتى أُقيمت بالأمس.
وقالت "الإندبندنت" أنه رغم عمليات البحث المكثفة لم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات، والتى شملت أيضا 15 جراجا ومخزنا، موضحة أنه تم العثور على أربعة منازل آمنة للمتطرفين منذ بدء عمليات البحث فى أعقاب هجمات بروكسل، فى مارس الماضى، لكن وكالات الأمن تعتقد أن ثمة منزل آخر يحوى أسلحة، لكن لم يتم تحديد مكانه.
ويتشكك عدد من المسئولين الأمنيين البارزين فى رواية أسامة كريم، السويدى من أصول سورية والمقبوض عليه على خلفية اتهامه بالاشتراك فى تنفيذ هجمات باريس وبروكسل، حول الهجمات الأخيرة، والتى قال فى شأنها أنه تراجع عن تفجير نفسه فى الدقيقة الأخيرة بعكس ما كان متفقا عليه وأنه تخلص من المتفجرات بإلقائها فى أحد المراحيض.
لكن وبحسب "الإندبندنت"، فإن المسئولين يتشككون فى كذب روايته وأن تكون المتفجرات قد خُبّئت من أجل استخدامها فى المستقبل.
كما يرى المسئولون الأمنيون أن تهديد وقوع هجوم إرهابى فى فرنسا، على يد متطرفين موالين لتنظيم "داعش"، لا يزال قويا.