قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن القلق من كورونا والاكتئاب يسودان العالم بعد ظهور المتحور الجديد اوميكرون، ورغم أنه لم يُعرف بعد مدى التهديد الذى يشكله هذا المتحور، إلا أن الخوف والعودة المفاجئة للقيود قد زادت من الشعور بالوحدة الذى سببه الوباء.
وتابعت الصحيفة قائلة إن حالة عدم اليقين تفسد الخطط وتنشر الذعر، وكانت اللقاحات قد تبدو وكأنها تحقق التحرر حتى بدا أن تأثيرها أقل، كما تفاوتت الاستجابات الوطنية مع عدم وجود منطق واسع، فانتشر القلق والاكتئاب، وكذلك الشعور بالوحدة والإرهاق من الشاشات، فيزداد الشعور بأن حقبة كوفيد ستسمر لسنوات مثل الأوبئة القديمة.
ونقلت الصحيفة عن شن جون، أحد العاملين فى شركة تكنولوجيا فى الصين، قوله إن شعر بالإرهاق الشديد من كل هذه الإجراءات الروتينية. وقد أجبر جون على إجراء ثلاثة اختبارات كورونا بعد تفشى الفيروس فى مدينته، والدخول فى حجر صحى لمدة 14 يوما.
وقالت نيويورك تايمز إن كل هذا الإحساس باللانهائية المصحوب بضيف نفسى يؤدى إلى اكتئاب، كان موضوعا متكررا فى أكثر من 20 مقابلة أجرتها الصحيفة فى آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين. وبعد عامين من السياسة المتعرجة والعواطف المتقلبة والسائر الفادحة وإغلاق الحدود والمدارس بشكل متقطع، تضاءلت مرونة الناس.
ورأت الصحيفة أنه هذا من سيمثل بالتأكيد تحديات جديدة لقادة يحاولون حماية شعوبهم واقتصاد بلادهم.، فهل سيتبع القلقون الإجراءات الاحترازية أن سيخاطرون بروية عائلاتهم وأصدقائهم بعد أشهر من العزل الإجبارى.