رفض المستشار الألماني أولاف شولتز خلال زيارته الافتتاحية إلى وارسو، المطالب البولندية بتعويضات الحرب العالمية الثانية، مشددًا بعد لقاءه مع رئيس الوزراء ماتيوز مورافيكي، على موقف الحكومات السابقة بأن مسألة التعويض عن الأضرار التي سببتها ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية مغلقة بشكل قانوني.
كانت الزيارة الافتتاحية الثالثة للمستشار الجديد بعد زيارات أقل عرضة للنزاع إلى باريس وبروكسل أول اختبار حقيقي للسياسة الخارجية بالنسبة له، وكان سياسي الحزب الاشتراكي الديمقراطي قد أعلن عن الزيارة على أنها "زيارة صداقة"، ومع ذلك تم طرح عدد من قضايا الصراع - خاصة من الجانب البولندي:
كما دعا رئيس الوزراء البولندي إلى منع تشغيل خط أنابيب بحر البلطيق نورد ستريم 2 المثير للجدل، وقال إن المشروع سيزيد من قدرة روسيا على ممارسة الضغط على الاتحاد الأوروبي وتشديد "الخناق السياسي والحيوي" حول أوكرانيا.
وأكد شولتز أن ألمانيا ستظل مسؤولة عن أعمال نقل الغاز الأوكرانية في المستقبل، كما سيتم دعم أوكرانيا في توسيع الطاقات المتجددة، ولم يرد شولتز على طلب مورافيكي بمنع تشغيل خط الأنابيب.
وقد تم الانتهاء من خط أنابيب بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا منذ أسابيع، أمام وكالة الشبكة الفيدرالية حتى بداية يناير لاتخاذ قرار بشأن تصريح تشغيل الأنابيب ، والذي سيتم من خلاله تسليم ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا سنويًا.
ووعد المستشار الجديد بدعم بولندا في النزاع حول كيفية التعامل مع اللاجئين الذين حاولوا منذ أسابيع بالآلاف العبور من بيلاروسيا عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى بولندا أو دول البلطيق.
وقال شولتز إن نهج حاكم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو كان "غير إنساني"، ولدينا مهمة مشتركة لرفضه، و تريد ألمانيا أن تتضامن مع بولندا ضد هذه الطريقة غير الملائمة "للحرب الهجينة".