صرح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا بريان موينيهان، إن المستهلكين في الولايات المتحدة ينفقون "بمعدل أسرع" مما رآه من قبل، مما يثير مخاوف بشأن كيفية تأثير قضايا التضخم وأزمة سلسلة التوريد على الاقتصاد في موسم الشتاء.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، قال موينيهان، إن الإنفاق على بطاقات الائتمان والخصم المصرفية ارتفع مع تعافي الاقتصاد من ركود جائحة فيروس كورونا، وقال إن التراجع الأخير في ثقة المستهلك قد يشير إلى أن التكاليف المرتفعة تغذي إحباط الأمريكيين.
وقال موينيهان: "يكسب المستهلك المزيد من المال، لكنهم الآن قلقون من أن هذه التكاليف سترتفع أسرع من أجورهم.. وبصراحة أيضًا، فإن المد والجزر المستمر لهذا الفيروس يثقل كاهل عقول الناس بمرور الوقت".
وأضاف: "المستهلك الأمريكي ينفق الكثير من الأموال، وينفق بمعدل أسرع مما رأيته في أي وقت مضى، وكنت أتتبع هذه البيانات منذ 15 عامًا".
وأشار موينيهان، إلى أن التطبيق الناجح لسياسات لقاحات كورونا والدعم الحكومي من خلال التحفيز سمح للعديد من الشركات بالازدهار والمستهلكين للحفاظ على ميزانياتهم في حالة جيدة، وقال موينيهان: "لقد أغرقنا المنطقة بكل هذا التحفيز المالي والسياسة النقدية التيسيرية وتمكنا من إخراج هذا الاقتصاد الضخم من الركود بسرعة نسبية".
وفي السياق نفسه، أعلنت الحكومة الأمريكية إن معدلات التضخم قفزت إلى 6.8% الشهر الماضي مقارنة بعام 2020، حيث تتحمل البلاد أعلى معدل تضخم سنوي لها منذ 39 عامًا، مع ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة والإسكان وغيرها من البنود.
وفقا للتقرير، ارتفعت أسعار البنزين بنسبة 58.1% فى نوفمبر - وهى أكبر زيادة على مدى 12 شهرًا منذ عام 1980، وضمن مؤشر الغذاء، شوهدت زيادات فى أسعار الغذاء فى محلات البقالة للشهر الثالث على التوالى، وشهدت اللحوم والدواجن والأسماك والبيض زيادة بنسبة 0.9% فى نوفمبر، بينما شهدت منتجات الحبوب والمخابز ارتفاعًا فى الأسعار بنسبة 0.8%.
وارتفع مؤشر الأسعار الذى لا يشمل الغذاء والطاقة 0.5% فى نوفمبر بعد زيادة 0.6% فى أكتوبر، كما ارتفعت أسعار السيارات المستعملة والجديدة والمفروشات المنزلية والملابس وأسعار تذاكر الطيران بشكل ملحوظ الشهر الماضي.