أعلن وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال المشتبه به الرئيسي في حادث مقتل شابين سوريين في شاحنة صغيرة في ولاية بورجنلاند على الحدود مع المجر، أثناء عملية تهريبهم إلى النمسا، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عاما من دولة لاتفيا.
وقال كارنر في تصريح اليوم الثلاثاء، إن المشتبه به عضو في عصابة دولية تمكنت من تهريب العديد من الأفغان والسوريين إلى النمسا"، لافتا إلى أنه تم القُبض مؤخرا على اثني عشر مهربًا في النمسا وثمانية آخرين في المجر.
وأشار إلى أن المشتبه به الرئيس كان هاربا منذ وقوع الحادث في الشهر الماضي، وقد وجهت له تهمة التسبب في وفاة اثنين من اللاجئين، موضحا أن عناصر مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية نجحوا في اعتقاله بالتنسيق مع قوات الأمن في لاتفيا.
ونوه الوزير بالشبكة المترابطة بين السلطات الأمنية والتعاون الدولي الجيد للشرطة في دول أوروبا، موضحا أنه لا يمكن لأي مرتكب جريمة هارب أن يشعر بالأمان.
وكان المتهم قد قام في الشهر الماضي بحشر 29 شابًا - جميعهم من الأكراد والسوريين - في شاحنة صغيرة بهدف تهريبهم إلى النمسا مما تسبب في وفاة شخصين بسبب الاختناق في الشاحنة، إلا أن قوات الأمن نجحت في ضبطهم عند حدود ولاية بورجنلاند، وتحديدا في بلدية سيجيرسدورف، وهرب المشتبه به الرئيس حينئذ.