اتهمت لجنة حماية سيادة الدولة بمجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا للبرلمان، الغرب بأنه يهدف عبر تشويه سمعة انتخابات مجلس الدوما (مجلس النواب) فى دورته التشريعية الثامنة إلى تغيير السلطة خلال الانتخابات الرئاسية الروسية فى عام 2024 وتغيير أسس سياسة روسيا الداخلية والخارجية.
وذكر التقرير السنوى للجنة المذكورة، أن الإجراءات المدمرة للغرب سعت إلى تحقيق المزيد من الأهداف طويلة المدى، ومنها تغير الحكومة فى روسيا وأسس سياستها الداخلية والخارجية، لجعل موسكو ملائمة للسيطرة الخارجية خلال الانتخابات الرئاسية فى عام 2024.
وأضاف التقرير أن هذه الإجراءات الغربية تمثل وسيلة لاحتواء روسيا وإضعافها، مشيرًا إلى أن الإجراءات الرئيسية للقوى الخارجية فى عام 2021 كانت تستهدف انتخابات نواب مجلس الدوما، التى أجريت فى روسيا.
وفى سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إنه "من الممكن تقديم مفهوم جديد لسياسة روسيا الخارجية فى بداية عام 2022".
وقال لافروف للصحفيين عقب نتائج الاجتماع الموسعة لوزارة الخارجية الروسية بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين: "تحدثنا بالطبع، عن علاقاتنا مع الدول الغربية، حيث تتراكم إمكانات صراع شديدة، وذلك أساسا لأن الغرب بشكل قاطع لا يريد إدارة الأعمال التجارية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، ولا يريد السعى لتحقيق توازن فى المصالح، يريد أن يروج حصريا لرؤيته الخاصة لحل مشكلة معينة".
وأشار لافروف إلى أن: "محاولات الغرب فرض رؤيته للنظام على بقية العالم لا طائل منها"، منوها أن: "على واشنطن أن تعى أن كييف تنتظر استفزازا من الغرب ضد موسكو يستلزم ردا روسيا حتميا".
وقال لافروف أمام أعضاء الدبلوماسية الروسية: "هؤلاء الأشخاص الراشدون لا يمكن إلا أن يفهموا أن غالبية الأشخاص فى المناصب العليا فى أوكرانيا ينتظرون قيام الغرب باستفزاز يستلزم ردًا منا، ويجب على العواصم الغربية أن تفهم هذا، وفى مقدمتها واشنطن، أنه من دون واشنطن لن يقول أحد كلمة، ولن يحرك ساكنا".