قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن رئيس الحكومة البريطانى بوريس جونسون، تعرض لضربة قوية بعد فوز حزب الديمقراطيين الأحرار فى انتخابات فرعية، مشيرة إلى أنه يواجه ضغوطا بعدما خسر حزبه المحافظين مقعدا احتفظوا به على مدار 200 عام تقريبا.
وذكرت الصحيفة أن الديمقراطيين الأحرار فاز بمقعد شمال شروبشاير بعد أن قلبوا أغلبية 23 ألف لحزب المحافظين، وبفارق 6 آلاف صوت، ليكون بذلك تتويجا لنهاية مأسوية لعام 2021 لجونسون.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطانى سيواجه الآن المزيد من الشكوك من المحافظين بشأن قيادته، بعد أسابيع من الأخطاء التى ارتكبها بنفسه، وتمرد قياسى من قبل نواب المحافظين هذا الأسبوع على سياسته الخاصة بالخطة بالبديلة للتعامل مع تفشى كورونا مجددا فى بريطانيا.
وقال زعيم الديمقراطيين الأحرار السير إد دافى إن الحزب انتهى بالنسبة لجونسون، فى ظل تقارير أشارت إلى تنظيم حفلات كريسماس العام الماضى من قبل العاملين مع رئيس الوزراء فى انتهاك لقواعد كوفيد 19.
وفازت هيلين مورجان، مرشحة الديمقراطيين الأحرار بـ 17957 صوتا، متقدمة على مرشح المحافظين نيل شاسترى هيرست بـ 10.32 صوت. واحتل بن وود من حزب العمال فى المركز الثالث، فيما بلغت نسبة الماشاركة 46.3%.
وجاءت هذه الانتخابات بعد استقالة الوزير السابق أوين باترسون الذى تنحى بعد فضيحة فساد. وكان محاولات جونسون لإنقاذ باترسون قد فتحت باب الاتهامات لجونسون بالتسامح مع الفساد فى حكومته، وهيمن على الحملة الانتخابية للمحافظين الانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة.
وتدنت معدلات الموافقة على أداء جونسون لمستوى منخفض غير مسبوق هذا الشهر، وستؤدى هزيمة المحافظين إلى تشكك أكبر ببين النواب المحافظين بشان ما إذا كان قائدهم لا يزال فائزا.