شهدت مدينة زاروما الإكوادورية حدثثا غريبا، وذلك بعد أن تم نشر فيديو ظهر فيها ابتلاع الأرض لعدد من المنازل فى المنطقة، حسبما قالت صحيفة "الكوميرثثييو" الإكوادورية.
وأثرت الحفر الضخمة التى ابتلعت المنازل وادت إلى انهيارها فى ثلاثة شوارع ودمرت منزلين، وأثرت على ثالث، كما تعطلت الخدمة الكهربائية، ولم تقع وفيات أو إصابات، وفقًا لمدير دائرة إدارة المخاطر والطوارئ الوطنية ، كريستيان توريس.
أفادت وسائل إعلام إكوادورية أنه تم إجلاء 300 شخص على الأقل بسبب خطر انهيار المزيد من المباني، ونسقت لجنة عمليات الطوارئ الإيواء المؤقت للأسر المتضررة، مشيرة إلى أن السبب هو التعدين الغير قانونى.
لوحظ فى مقاطع الفيديو التي تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي كيف انفتح مجرى ضخم أمام عدة منازل تقع في قلب المدينة.
كتب رئيس الإكوادور، جيرمو لاسو، على حسابه على تويتر: "بالنظر إلى ما حدث في زاروما، فقد رتبت لدائرة إدارة المخاطر الوطنية للتنسيق مع الحكومة اللامركزية المستقلة (GAD) والمؤسسات ذات الصلة ، لتقديم الاهتمام في الوقت المناسب إلى العائلات المتضررة، سيكون الفريق في الموقع لمرافقة وتقديم الخدمات الفورية ".
ونقل الصحيفة عن موريسيو كاريون قوله: "قبل دقائق قليلة من سماعنا صوتا كما لو كان انفجارًا بالديناميت، تم تنبيهنا على الفور إلى انهيار منزلين، ويقع منزلي على بعد حوالي 20 مترًا من نقطة الصفر".
تعد زاروما مدينة تراثية في الإكوادور منذ عام 1990، ومنذ عام 1998 اختارت إعلانها كموقع تراث عالمي لليونسكو، تأسست عام 1595 ، وهي واحدة من أقدم المدن في البلاد ، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 20000 نسمة.
كما قال عمدة زاروما، جانسي لوبيز جامبو، إن حالة الطوارئ الجديدة هذه ناتجة عن مشاكل التعدين الغير قانونى، وكان هناك العديد من انهيار محتمل منذ شهور".
ونقلت صحيفة الاونيبرسو عن عدد من السكان في يوليو الماضى عندما أثر انهيار آخر على شوارع في نفس المدينة وتسبب في تقييد حركة مرور السيارات.