أكد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الهجرة لمعالجة النقص المتزايد في المهارات.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره بوريل عبر موقعه الرسمي احتفالا باليوم الدولي للمهاجرين، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، أكد فيه أن العديد من المبادرات بما في ذلك البطاقة الزرقاء المبسطة وشراكات المواهب وحزمة المهارات والمواهب القادمة، تخلق مسارات آمنة وقانونية إلى أوروبا، مع الاستجابة لاحتياجات سوق العمل.
وقال المسئول الأوروبي "نحتفل في اليوم الدولي للمهاجرين بإمكانيات التنقل البشري. ففي عام 2020، كان هناك 281 مليون مهاجر دولي في العالم، يمثلون 3.6٪ من سكان العالم. وتلعب الهجرة في جميع أنحاء العالم دورًا مهمًا في حياة الناس بما يترك تأثير عميق على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف "ساهمت الهجرة في تشكيل الاتحاد الأوروبي كما نعرفه اليوم. فهي جزء محدد من الهوية الأوروبية، حيث تلتقي الثقافات واللغات والمواهب المختلفة. والهجرة والتنقل تنشر المعرفة وتساهم في النمو والابتكار والديناميكية الاجتماعية. فبينما ينتقل بعض الناس باختيارهم، يضطر آخرون إلى الفرار. وبغض النظر عن الأسباب، إذا أتيحت الفرصة، يمكن للمهاجرين دائمًا المساهمة بشكل إيجابي في بلدانهم التي تم تبنيها وبلدانهم الأصلية. ويقدم المهاجرون مساهمات مالية مهمة إلى الاتحاد الأوروبي، ومع تحسين التكامل في سوق العمل، تظهر الدراسات أنه يمكنهم أيضًا تحقيق مكاسب كبيرة للبلدان المضيفة لهم. حتى أن التحويلات التي يرسلها المهاجرون إلى بلدانهم الأصلية أصبحت تمثل أكثر من ثلاثة أضعاف حجم المساعدة الإنمائية الرسمية المقدمة إلى البلدان النامية".
وتابع أن الاتحاد الأوروبي لايزال وجهة بارزة، حيث يجذب الشباب والمهنيين المؤهلين تأهيلا عاليا من جميع أنحاء العالم، مع إصدار ما يقرب من 3 ملايين تصريح إقامة سنويًا، ويضمن مساحة للجوء للمحتاجين. لذلك، تقع على عاتق الاتحاد الأوروبي مسئولية التأكد من حماية كرامة المهاجرين وحقوق الإنسان الخاصة بهم. ويدعم الميثاق الجديد لأوروبا بشأن الهجرة واللجوء تلك الحقوق الأساسية، من خلال اتباع نهج شامل ومتوازن ومستدام لإدارة الهجرة. وفي عام 2020، تم توظيف أكثر من 8 ملايين مواطن من خارج الاتحاد الأوروبي في سوق العمل في الاتحاد الأوروبي، وكثير منهم يؤدون وظائف أساسية.