أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن انسحاب الولايات المتحدة وروسيا من معاهدة الأجواء المفتوحة سيقلص فاعليتها بشكل حاد، حيث ستنخفض المنطقة التي تشملها بنحو 80%.
وذكرت الوزارة - في بيان اليوم /السبت/ - أن روسيا تحترم قرار الدول المشاركة المتبقية في المعاهدة بمواصلة العمل وفقا لها، مشيرة إلى أن انسحاب الولايات المتحدة وروسيا منها سيُخفض مساحة شمولها بنحو 80 في المائة وسيقلل عدد المهمات المخطط لها لعام 2022 بشكل حاد للغاية.
وشددت على أن واشنطن بالذات تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور نظام هذه المعاهدة، لافتة إلى أن روسيا قررت المشاركة في المعاهدة بهدف تعزيز الأمن الدولي.
وأوضح البيان أن روسيا نفذت 646 مهمة مراقبة على مدى 20 عاما، وسمحت بتنفيذ 449 رحلة مراقبة فوق أراضيها من أصل 1580 رحلة، منوها بأن هذا العدد من الرحلات هو أكبر عدد من بين جميع الدول الأطراف في المعاهدة.
يُذكر أن روسيا تنسحب اليوم رسميا من معاهدة الأجواء المفتوحة، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة منها في عام 2020.
وفي سياق آخر، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها قررت فرض عقوبات شخصية على عدد من الممثلين البريطانيين المتورطين عن كثب في أنشطة مناهضة للبلاد.
وذكرت زاخاروفا أن فرض العقوبات يأتي ردا على الأعمال غير الودية للندن، حيث أعلنت الحكومة البريطانية في أغسطس الماضي عن فرض قيود شخصية على 7 روس، بموجب نظام العقوبات الوطني، بسبب مسؤوليتهم المباشرة في قضية التسميم المعارض أليكسي نافالني، لافتة إلى أن بلادها تعتبر هذه الخطوة بمثابة هجوم آخر ضد موسكو، لا أساس له من قبل لندن.
وشددت على أن روسيا مجبرة على التصريح بأن الإعلان المستمر للسلطات البريطانية عن عقوبات يبطل المحاولات التي قام بها الجانب الروسي على مختلف المستويات لإعادة العلاقات بين الدولتين، داعية القيادة البريطانية إلى التخلي عن خط المواجهة فيما يتعلق بروسيا.