أشارت وسائل إعلام إيطالية، إلى أن ما لا يقل عن 3 أشخاص لقوا مصرعهم السبت، عندما سقطت رافعة بناء على مبنى فى تورين بمنطقة بيدمونت شمال إيطاليا.
وقالت صحيفة "لا ريبوبليكا":"نحن نتحدث عن عمال، توفي أحدهم بالفعل فى المستشفى، ونقل 3 من المارة إلى المستشفى"، مشيرة إلى ورود أنباء عن مقتل شخصين بالحادث.
وأضافت: "حسب المعلومات الأولية، فإن سبب الحادث هو تدمير الهيكل في قاعدة الرافعة، وأنه وقع في مبنى مكون من 7 طوابق أثناء تحضير موقع بناء".
من جهتها، طوقت الشرطة مكان الحادث، وتعمل خدمات الإنقاذ في الموقع.
يذكرأن، دشنت السلطات الإيطالية جسر جنوى الجديد بعد عامين على انهياره، وأودى الحادث آنذاك بحياة 48 شخصا، رفضت عائلاتهم المشاركة في حفل التدشين، وقررت التجمع في الموقع بعد عشرة أيام لإحياء الذكرى الثانية للمأساة.
بعد عامين من انهيار الجسر القديم الذى أدى إلى مقتل 43 شخصا في أغسطس 2018، تستعد إيطاليا الاثنين لتدشين جسر جنوى الجديد.
من جانبها رفضت عائلات الضحايا المشاركة في الحدث.
يذكر أن جسر موراندى، نسبة إلى المهندس الذي صممه، انهار أثناء هطول غزير للأمطار في 14 أغسطس 2018، لتتحطم عشرات السيارات التي كان ركابها في طريقهم إلى العمل أو قضاء عطل.
منذ ذلك الحين، قامت إيطاليا المعروفة ببطئها في إنجاز الأشغال العامة، بتكثيف جهودها لبناء جسر جديد بطول 1067 مترا، صممه المهندس رينزو بيانو المتحدر من جنوى.
وبالإضافة إلى كونتي وبيانو، سيشارك الرئيس سيرجيو ماتاريلا في التدشين الذي قد يلغى بعد إصدار تحذير جوي يتوقع أمطارا غزيرة الاثنين في منطقة ليغوريا التي تشمل جنوى.
وأدى انهيار جسر موراندي، الموجود على مسار الطريق السريعة الرابطة بين إيطاليا وفرنسا، إلى معركة قضائية لا تزال متواصلة.
وثمة عدة شخصيات وشركات في دائرة الاتهام، لكن الأنظار تتجه خصوصا إلى مجموعة "أوتوستراد بير ليطاليا"، المسؤولة عن الجسر والتي تمثل عائلة بينيتون أكبر مساهم فيها عبر شركة "أتلانتيا".
وعقب نزاع مع الحكومة اندلع غداة الانهيار، ومع كشف التحقيقات المتواصلة تقصيرا في صيانة الجسر، قبلت عائلة بينيتون أخيرا بالانسحاب من العمل في الطرق السريعة الإيطالية.