قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن بعض المسلمين فى أمريكا يشعرون بالقلق لما سيحدث بعد هجوم أورلاندو الذى وقع الأسبوع الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المسلمين فى فلوريدا أدوا الصلاة الأسبوع الماضى فى مبنى غير معروف بمدينة فورت، فى حين أدى آخرون طقوس العبادة فى مسجد قريب، حيث كان المارة يصيحون فى وجههم قائلين" قتلة"، وكانت دوريات الشرطة تتواجد خارج المكانين؟.
وكان عمر متين منفذ هجوم أورلاند الذى أطلق النار على ملهى ليلى للمثليين جنسيا أدى إلى مصرع 49 شخصا، يعيش فى فورت، حيث يتواجد مسلمون آخرون يعملون فى المستشفيات ويديرون أعمالا تجارية. والآن وفى أعقاب الهجوم الإرهابى فى أورلاندو، يشعرون بالقلق مما سيأتى بعد ذلك فى الوقت الذى يدعم فيه بعض أنصارهم دونالد ترامب ويؤيدون مقترحه بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وتحدثت الصحيفة عن عبد الرؤوف الشدانى، طبيب القلب الذى جاء لأمريكا من باكستان فى السبعينيات، ويعمل إماما لمسجد الأصدقاء المسلمين لفلوريدا، وكانت منظمته تستعد لوضع لافتة جديدة للمبنى المكون من طابقين والذى لا يزال يجدد.
وكانت اللافتة غير جاهزة عندما وقع حادث أورلاندو، ويرى الشادانى أن هذا أمر جيد، فلا يزال المسلمون قادرون على التجمع والإفطار بعيدا عن المضايقات، وهناك بعض الأمن الذى يشعرون به فى السرية.
وفى المساء يطلب من الأطفال الذين عادة ما يلعبون فى الحديقة الملحقة بالمركز الإسلامى أن يظلوا بالداخل، خوفا من أن يتعرضوا لهجمات أو مضايقات انتقامية ردا على ما تعرضوا له.
وتلفت الصحيفة إلى أن عدد سكان مدينة فورت بفلوريدا 44 ألف، بينهم 1% من المسلمين، والكثير منهم هاجر إلى أمريكا منذ عقود، وولد أبناؤهم أمريكيين، إلا أن صعود داعش فى الشرق الأوسط والنقاش الحالى حول حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة كجزء من المعركة ضد داعش، جعل المسلمين الأمريكيين يشعرون أنهم على الحافة ولا يعرفون كيف يردون.