دعا قادة العالم الإسلامي الذين حضروا الجلسة الاستثنائية لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، اليوم الأحد، إلى اتخاذ إجراء فوري وموحد لتجنب الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق في أفغانستان والتي يمكن أن تؤثر على السلام العالمي.
وأجمع القادة في كلمتهم أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان، على الدعوة إلى دور المنظمة في حماية الدولة الشقيقة من الانهيار الاقتصادي.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ، في خطابه ، إن الصعوبات الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى أزمة إنسانية وتؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار ، مما يؤثر على السلام الإقليمي والدولي.
وقال وزير الخارجية السعودي إن اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي أعرب عن تضامنه مع الأفغان ولفت أنظار العالم إلى ضرورة التحرك الفوري لوضع حد لتدهور الوضع.
كما حث الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي على لعب دور في تقديم الدعم اللازم للأفغان ومنع الانهيار الاقتصادي في البلاد.
وأبلغ الحشد أن المملكة العربية السعودية نقلت مؤخرًا الإمدادات الغذائية جواً بناءً على توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز ، كما أدان الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأقليات في أفغانستان.
وشكر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، حسين إبراهيم طه ، الدول الأعضاء على انتخابه لرئاسة المنظمة ، كما شكر باكستان على الترحيب الحار.
وقال: "نشكر باكستان وشعبها على استضافة المؤتمر ، وهو تعبير آخر عن التزام البلاد الكامل بالنهوض بقضايا الأمة الإسلامية ، وحرصها على تعزيز السلام والأمن في المنطقة".
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إن دور أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في تقديم المساعدة الإنسانية أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث أدى الوباء إلى تفاقم التحديات القائمة.
واشاد بالمساعدة الإنسانية التي قدمتها بعض الدول الأعضاء للشعب الأفغاني، كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى التعاون مع بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي في كابول لتقديم الإغاثة للشعب الأفغاني المتضرر.