وصف ملك ماليزيا عبد الله أحمد شاه، الفيضانات التي تشهدها البلاد حاليا بأنها مماثلة لكارثة الفيضانات التي وقعت العام 1971، والتي أسفرت عن مقتل 32 شخصا وتضرر منها 180 ألفا آخرين.
وأضاف أنه "بعد 50 عاما على ذلك الحدث، ينبغي على الماليزيين التعلم من ذلك الدرس والاستعداد للتعامل مع وضع الفيضانات"، بحسب صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية.
وتردد أن ثلاثة أشخاص بينهم طفل (6 أعوام) فقدوا بعدما جرفتهم التيارات القوية.
وكان رئيس وزراء ماليزيا إسماعيل صبري يعقوب قد صرح بأن الحكومة وافقت على منح إجازة طارئة للموظفين الحكوميين، المتضررين من الفيضانات، التي ضربت العديد من الولايات، طبقا لما ذكرته صحيفة "ذا ستار" الماليزية أمس الأحد.
وأضاف "اليوم الاثنين، وسيتعين عليهم الذهاب لعملهم، رغم أنه سيتعين نقلهم إلى مراكز إغاثة. نتفهم محنتهم، بالتالي وافقت الحكومة على منح إجازة طارئة لهم بسبب تلك الكارثة".
وتابع أنه بالنسبة لأصحاب الأعمال في القطاع الخاص، فإنه يأمل أيضا في أن يتخذوا مبادرة مماثلة من خلال منح إجازة طارئة للموظفين المتضررين من الفيضانات.
وأضاف أنه على الرغم من أنه ليس هناك قانون يمكن أن يفرض على المديرين منح إجازة للموظفين في مثل تلك الظروف، فإن أصحاب العمل يمكنهم القيام بذلك على أساس إنساني.
وتابع أنه سيبحث الأمر مع وزير الموارد البشرية سري إم. سارافانان.
وكانت السلطات الماليزية قد أجلت ما إجماليه 3583 شخصا من ضحايا الفيضانات في خمس مناطق، حيث نقلتهم إلى 46 مركزا مؤقتا للإجلاء.
واجتاحت الفيضانات المناطق بعد هطول مستمر للأمطار منذ مساء الجمعة، بحسب صحيفة "نيو ستريتس تايمز".
ونقلت الصحيفة عن السلطات أن جميع الضحايا سيخضعون لفحص "كوفيد 19" بشكل دوري للتأكد من عدم تفشي فيروس كورونا في أي من مراكز الإيواء.
وأوضحت السلطات أنه سيتم إعداد مراكز خاصة لمن تثبت إصابتهم بكوفيد 19.