أعلن الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، إنشاء صندوق ائتماني إنساني ليكون بمثابة وسيلة لتوجيه المساعدة الإنسانية إلى أفغانستان، بالشراكة مع الجهات الدولية الفاعلة الأخرى.
ودعا البيان الختامي للاجتماع الذي عقد بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد وفقا لوكالة الأنباء السعودية، البنك الإسلامي للتنمية إلى الإسراع في تشغيل صندوق الائتمان الإنساني بحلول الربع الأول من العام المقبل، كما دعا الدول الأعضاء في المنظمة والمؤسسات المالية الإسلامية والجهات المانحة والشركاء الدوليين الآخرين إلى إعلان تعهداتهم للصندوق الائتماني الإنساني لأفغانستان، وكذلك تقديم المساعدة الإنسانية، وإلغاء تجميد الأصول المالية لأفغانستان لمنع الانهيار الاقتصادي والمساعدة في إنعاش النشاط الاقتصادي لأفغانستان.
وقررت منظمة التعاون الإسلامي عبر البيان الاستثنائي للاجتماع، بدء عملية مشتركة مع مؤسسات منظومة الأمم المتحدة لوضع خارطة طريق لتعبئة الإجراءات في المنتديات ذات الصلة لفتح القنوات المالية والمصرفية لاستئناف السيولة وتدفق المساعدات المالية والإنسانية لأفغانستان، وإطلاق برنامج لضمان الأمن الغذائي للشعب الأفغاني، وتعيين مبعوث خاص للمنظمة الإسلامية بشأن أفغانستان لتنسيق جهود المساعدة ومتابعة المشاركة الاقتصادية والسياسية مع أفغانستان.
وشدد الاجتماع الاستثنائي على ضرورة التعامل مع المؤسسات المالية المانحة لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية اللازمة لأفغانستان وللاجئين الأفغان في الدول المجاورة، والتأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان وضمان عدم استخدام أراضي أفغانستان كمنصة أو ملاذ آمن من قبل أي جماعة أو منظمة إرهابية، داعيا افغانستان إلى اتخاذ خطوات ملموسة ضد جميع المنظمات الإرهابية، لاسيما تنظيم القاعدة وداعش والجماعات التابعة لها وحركة تحرير تركمانستان وحركة طالبان الباكستانية، مؤكداً أن السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان من شأنه أن يسهم أيضاً في العودة الآمنة والكريمة لجميع اللاجئين الأفغان.
وحث الاجتماع المجتمع الدولي على توخي الحذر من إمكانية التحريض ودور المخربين، داخل وخارج البلاد على حد سواء، لعرقلة الجهود الهادفة إلى إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، داعياً السلطات الأفغانية إلى مواصلة العمل نحو مزيد من الشمولية، بما في ذلك وضع خارطة طريق لتعزيز مشاركة جميع الأفغان لاسيما النساء والفتيات للمشاركة في جميع جوانب المجتمع الأفغاني.
وتبنى الاجتماع الاستثنائي بالإجماع "إعلان إسلام أباد" الذي يدين الإجراءات الاستعمارية غير القانونية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معلناً أن الإجراءات الإسرائيلية غير قانونية وباطلة، وأن منظمة التعاون الإسلامي لا تعترف بأي تغييرات تؤثر على حدود ما قبل عام 1967 خاصة فيما يتعلق بالقدس الشريف.
ودعا الاجتماع المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بما في ذلك فرض عقوبات على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات.
كما أدان البيان الختامي اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على المسجد الأقصى المبارك ومحاولاتها المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم هناك بذرائع دينية واهية.